يضم هذا الكتاب مختارات من مقالات كتبها نخبة من المفكرين، في موضوع رؤية كل من الغرب والإسلام إلى الآخر سياسياً وثقافياً وتاريخياً، وتتضمن أبرز السمات الأساسية التي تتحكم بهذه الرؤية من جوانب مختلفة، ويتناول كل منها بدقة وبالتفصيل "جانباً بعينه من محطات الاختلاف والافتراق، ويعود بأسبابها إلى جذورها الأولى، ويدرس تطورها الثقافي وال...
قراءة الكل
يضم هذا الكتاب مختارات من مقالات كتبها نخبة من المفكرين، في موضوع رؤية كل من الغرب والإسلام إلى الآخر سياسياً وثقافياً وتاريخياً، وتتضمن أبرز السمات الأساسية التي تتحكم بهذه الرؤية من جوانب مختلفة، ويتناول كل منها بدقة وبالتفصيل "جانباً بعينه من محطات الاختلاف والافتراق، ويعود بأسبابها إلى جذورها الأولى، ويدرس تطورها الثقافي والأنتروبولوجي، ويعالج العقبات العديدة التي ترتسم في وجه قيام حوار من شأنه أن يقرّب كلاً من الآخر، فيحدد ملامحها، ويلقي الضوء على الهدف من الإبقاء على هذه العقبات".تنطلق هذه المقالات "في مقاربتها من الفلسفة في تحليل مسألة "الغيرية"، و"الوعي بالآخر" وتناقش "المسألة الثقافية" بين الإسلام والغرب عبر التاريخ، وتستعرض صعوبات الحوار والجوار المفقود، وتلجأ إلى أحكام الاجتماع السياسي لتبحث نظرة كل طرف إلى حضارة الآخر وتمدنه، ومظاهر هذه النظرة كما تتبدى في الثقافة والأدب والمسرح وأدب الرحلات كما في الاستشراق، وخصوصاً الذي يهدف العودة إلى الأصول".يجد القارئ في إثني عشر مقالاً، يغوص مفكّريها في تفاصيل هذا الموضوع الشاسع والدقيق والمتشعب، والذي يُطرح حالياً أكثر من أي وقت مضى، نتيجة استخدام نقاط الاختلاف وتجييرها باتجاه افتعال مواجهة سياسية حادة متطرفة بين قطبين كبيرين من أقطاب العالم، دراسات قيّمة وعميقة تتخذ أشكالاً متنوعة من البحث التاريخي والتحليل والمقارنة واستعراض الأفكار، وتضع يدها على أهم النقاط الساخنة التي يجب تبريدها عن طريق تحّول الرؤية والانفتاح على وجهات نظر أخرى مغايرة لكل من الطرفين المعنيين الذين شاؤوا أم أبوا يتقاسمون هذا العالم نفسه الذي يتوازن بتوازنهما، ويعتدل باعتدالهما.