الفرد لا يمكن أن يعيش بمفرده دون جماعات باعتباره كائن اجتماعي، فهو يعيش داخل جماعات تؤثر في جوانب شخصيته فيكتسب منها العادات والسلوك والقيم والاتجاهات، كما يستطيع خلالها إشباع احتياجاته ورغباته وممارسة أدواره الاجتماعية المختلفة. وطريقة العمل مع الجماعات إحدى الطرق الأساسية لمهنة الخدمة الاجتماعية التي تعتمد على الجماعات لمقابلة...
قراءة الكل
الفرد لا يمكن أن يعيش بمفرده دون جماعات باعتباره كائن اجتماعي، فهو يعيش داخل جماعات تؤثر في جوانب شخصيته فيكتسب منها العادات والسلوك والقيم والاتجاهات، كما يستطيع خلالها إشباع احتياجاته ورغباته وممارسة أدواره الاجتماعية المختلفة. وطريقة العمل مع الجماعات إحدى الطرق الأساسية لمهنة الخدمة الاجتماعية التي تعتمد على الجماعات لمقابلة احتياجات الأفراد المنضمين إليها وإكسابهم صفات المواطن الصالح، ومن ثم يكون لهم دور في تحقيق النمو والنهوض بالمجتمع اقتصادياً واجتماعياً، ولتحقيق هذه الأهداف فهي في حاجة لوجود أخصائي اجتماعي معد إعداد علمي وعملي لممارسة الطريقة. وقد استطاعت طريقة العمل مع الجماعات أن تثبت فعاليتها من خلال ارتباطها بمجالات عديدة ومتنوعة سواءً أكانت أولية أم ثانوية بالنسبة لمهنة الخدمة الاجتماعية، بالإضافة إلى اهتمام المؤسسات الأكاديمية بتنظيم المؤتمرات العلمية التي تسهم في إثراء الطريقة باستمرار. ولذا فهذا الكتاب يعطي فكرة عن طريقة العمل مع الجماعات من خلال عرض الأسس المهنية المختلفة التي يسترشد بها الممارس المهني في عمله مع الجماعات في مختلف المجالات.