"وها نحن نكشف عما انطوى بأعماق أنفسنا من عيوب جميلة ويدرك كل بأن الهوى طوى ما طوى من معايبنا المترفات الأصيلة ولم يبق إلا محاسننا الفجة المستحيلة. وها نحن نعرف أبعادنا الشاسعة وما امتد في عمقها من خشونة، وكيف ملكنا عيوباً منوعة رائعة، تخبئ أوجهها خلف ستر الرضى والليونة، وخلف الوداعة خلف السكينة، وفي لحظات الصفاء لمسنا شذانا الرص...
قراءة الكل
"وها نحن نكشف عما انطوى بأعماق أنفسنا من عيوب جميلة ويدرك كل بأن الهوى طوى ما طوى من معايبنا المترفات الأصيلة ولم يبق إلا محاسننا الفجة المستحيلة. وها نحن نعرف أبعادنا الشاسعة وما امتد في عمقها من خشونة، وكيف ملكنا عيوباً منوعة رائعة، تخبئ أوجهها خلف ستر الرضى والليونة، وخلف الوداعة خلف السكينة، وفي لحظات الصفاء لمسنا شذانا الرصيناً وذقنا محاسننا السمحة المنعمة وذاك الطلاء الذي لف أعماقنا المبهمة وغطى الحماقة والضعف فينا. وفي لحظات الحنين هوينا، بساطتنا وعشقنا العذوبة، وها نحن نعشق ما تخلق الآدمية فينا ونلمس أعماقنا الشاسعات الرهيبة، وما في حماقتنا من جمال شذ وخصوبة، وكنا عشقنا ابنثاق الحرارة في مقلتينا فدعنا نحب النضوب وكنا هوينا التورد والشعر في شفتينا فلم لا نحب الشحوب ولم لا نخلف ركناً من المقت بين يدينا؟".