على الرغم من حداثة التأطير الفكري للمحاسبة الإدارية الذي لم يتجاوز النصف قرن، إلا أن أهمية تطبيقاتها العملية أخذت تتزايد وبشكل ملحوظ، إذ أصبحت المعلومات التي تنتج باستخدام أساليب المحاسبة الإدارية تشكل جزءاً هاماً في نظام المعلومات الإدارية للمنظمة، لا بل أصبحت الأساس التي تبلور عملية صنع واتخاذ القرارات الروتينية والاستراتيجية....
قراءة الكل
على الرغم من حداثة التأطير الفكري للمحاسبة الإدارية الذي لم يتجاوز النصف قرن، إلا أن أهمية تطبيقاتها العملية أخذت تتزايد وبشكل ملحوظ، إذ أصبحت المعلومات التي تنتج باستخدام أساليب المحاسبة الإدارية تشكل جزءاً هاماً في نظام المعلومات الإدارية للمنظمة، لا بل أصبحت الأساس التي تبلور عملية صنع واتخاذ القرارات الروتينية والاستراتيجية.وانطلاقاً من إيماننا الأكيد والراسخ بالدور الكبير الذي تحظى به المحاسبة الإدارية في ترشيد القرارات الإدارية، ولشعورنا بحاجة الطلبة إلى توفير كتاب يساعدهم في فهم المحاسبة الإدارية ودورها الريادي في مجال التخطيط والتقييم واتخاذ القرارات، فقد توكلنا على الله وأنجزنا هذا الكتاب المتواضع.يتضمن الكتاب على ثمانية فصول، خصص الأول للإطار المفاهيمي للمحاسبة الإدارية وتطورها التأريخي وعلاقتها مع فروع المحاسبة وحقول المعرفة الأخرى، بينما اهتم الفصل الثاني بمفهوم التكاليف وتصنيفاتها من منظور المحاسبة الإدارية، وتناول الفصل الثالث نظم تحميل التكاليف وتخطيط المبيعات وجاء الفصل الرابع ليوضح أول أسلوب من أساليب المحاسبة الإدارية في مجال التخطيط والتقييم واتخاذ القرارات، وهو، تحليل التعادل، ثم تبعه الفصل الخامس ليبين الموازنات التشغيلية الجارية والمالية.أما الفصل السادس فقد خصص للموازنة الرأسمالية وأساليبها المختلفة في تقييم البدائل الاستثمارية في ظل حالتي التأكد التام والمخاطرة، أما الفصل السابع فقد كرس لعرض دور المعلومات المحاسبية في اتخاذ القرارات قصيرة الأجل وأهمية أسلوب التحليل التفاضلي وكيفية استخدامه في كل حالة قرار على حده.وأخيراً فقد تناول الفصل الثامن اللامركزية ومحاسبة المسؤولية وأسعار التحويل.
