تتميز العملية الإدارية في القرن الحادي والعشرين بالسعي الجاد والمتميز في ملاحظة التغيير ومتابعة التطورات والمستجدات والاستفادة القصوى منها، وتسعى الإدارات التربوية على اختلاف مستوياتها إلى إصلاح التعليم وتحسين أوضاعه ومسايرته للتطورات التقنية والثورة المعلوماتية والاتصالية، التي فرضت إحداث الكثير من التغييرات على نمط الحياة وما ...
قراءة الكل
تتميز العملية الإدارية في القرن الحادي والعشرين بالسعي الجاد والمتميز في ملاحظة التغيير ومتابعة التطورات والمستجدات والاستفادة القصوى منها، وتسعى الإدارات التربوية على اختلاف مستوياتها إلى إصلاح التعليم وتحسين أوضاعه ومسايرته للتطورات التقنية والثورة المعلوماتية والاتصالية، التي فرضت إحداث الكثير من التغييرات على نمط الحياة وما تتطلبه من الكوادر البشرية المؤهلة تأهيلاً عالياً في مجال المعرفة والإبداع والمهارات المتنوعة والسعي وراء المنافسة في جودة الأداء. ومن هذا المنطلق بدأت المؤسسات التعليمية والتربوية بالاهتمام بإدارة الجودة الشاملة لاكتساب السمعة الطيبة من خلال العمل المتقن وتقديم مخرجات رصينة للمجتمع من الكوادر البشرية الفاعلة، تمشيا مع التقدم العلمي والتكنولوجي، ومسايرة الدول المتقدمة في تطبيق نظام الجودة الشاملة كمؤشر من المؤشرات الحضارية، والسعي وراء رفاهية المجتمع وتلبية حاجاته. وتعد مسألة اهتمام الجامعات بمبدأ تطبيق الجودة الشاملة خطوة جريئة رائدة في استثمار العقل البشري والاستفادة من طاقاته وإبداعاته وذلك من خلال جودة التعليم الجامعي وتميزه. ويتناول هذا الكتاب الحديث عن مفهوم الجودة الشاملة وخصائصها وأهدافها وعناصرها ومراحل تطور إدارة الجودة الشاملة في إدارة الجامعات، كما يتناول ملامح الجودة في التدريس الجامعي وعلاقة الجودة بالتفكير الإبداعي.