يتناول الكتاب عن أن الإنسان معرض بالابتلاءات سواء بالخير أو بالشر.وفي هذه الحياة الدنيا يكون عن أمر ونهي وطاعة ومعصية وبين فرحة وترحة والدنيا لا تصفو لأحد، والمؤمن معرض للبلاء والمحن. ولو صفت الدنيا لكان أحق بذلك عباد الله الأبرار. وكذلك عن صبر المؤمن عند الصدمة الأولى ومكانته من قبل الله عز وجل حيث يقول:( انما يوفى الصابرون اجر...
قراءة الكل
يتناول الكتاب عن أن الإنسان معرض بالابتلاءات سواء بالخير أو بالشر.وفي هذه الحياة الدنيا يكون عن أمر ونهي وطاعة ومعصية وبين فرحة وترحة والدنيا لا تصفو لأحد، والمؤمن معرض للبلاء والمحن. ولو صفت الدنيا لكان أحق بذلك عباد الله الأبرار. وكذلك عن صبر المؤمن عند الصدمة الأولى ومكانته من قبل الله عز وجل حيث يقول:( انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ) الزمر /10يعطى الله يوم القيامة الصابرين عطاء بغير حساب لكثرته وغيرهم يعطى بحساب وما ذلك إلى تعظم مرتبة الصبر ومن حديث الرسول ×: «إن المعونة تأتي من الله على قدر المؤونة، وإن الصبر أتى من الله على قدر البلاء». فالمصيبة تنزل في أول أمرها ترون الصاعقة قوية شديدة محرقة للقلب، ثم تصغر بعد ذلك رويداً رويداً.يقول صلى الله عليه وسلم: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى». فيجب أن تعرف كيف تصبر ولمن تصبر وما تريد بصبرك، وتحتسب في ذلك وتحسن النية فيه لعلك أن يخلص لك صبرك، وإلا فإنما أنت بمنزلة البهيمة. يرد بها البلاء فاضطربت لذلك، ثم هدأ فهدأت. وأخيراً فالمسلم دائماً يذكر أن أقداره أمته جارية وأن قضاءه عدل وأن حكمه نافذ سواء صبر العبد أم جزع فالصبر على البلاء يكفر السيئات. قال ×: «إن الصبر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يصراً».فاللهم إننا نسألك تعجيل عافيتك، ورضاً بقضائك، وأوزعنا شكر نعمائك، وصبراً على بلائك وجنب أولادنا وذرياتنا من كل بلاء وبلية، أو خروجاً من الدنيا إلى رحمتك يا أرحم الراحمين.