"يزخر تراث مصر الفلسفي بصفحات هامة، قدمها أعلامه عبر التاريخ الحضاري لمصرنا الغالية، ولما كان تراثنا ملكنا وليس ملكًا لأحد غيرنا، ولما كنا بالضرورة أقدر على إبرازه ونفض الغبار عنه وتقديمه للأجيال الجديدة في مصر والعالم، فلا ينبغي أن نتوانى لحظة عن القيام بهذه المهمة القومية.." وذلك مما قاله د.مصطفى النشار في تقديمه لهذه السلسلة ...
قراءة الكل
"يزخر تراث مصر الفلسفي بصفحات هامة، قدمها أعلامه عبر التاريخ الحضاري لمصرنا الغالية، ولما كان تراثنا ملكنا وليس ملكًا لأحد غيرنا، ولما كنا بالضرورة أقدر على إبرازه ونفض الغبار عنه وتقديمه للأجيال الجديدة في مصر والعالم، فلا ينبغي أن نتوانى لحظة عن القيام بهذه المهمة القومية.." وذلك مما قاله د.مصطفى النشار في تقديمه لهذه السلسلة عن "أعلام التراث الفلسفي المصري" التي نفخر بأن نقدمها للقارئ العربي.وها هو الكتاب الثاني عن واحد من أهم فلاسفة وعلماء مصر في القرن الحادي عشر الميلادي، وهو علي بن رضوان الذي كان طبيبًا شهيرًا ومفكرًا من طراز شديد الخصوصية، حيث كان أميل إلى التيار التطبيقي في الفلسفة والعلم ذلك التيار الذي كان يمزج بين المنطق والطب فيما عرف بالتقليد الطبي المنطقي.ويمتاز هذا الكتاب الذي بين أيدينا بأن مؤلفه قد ركز في دراسته التمهيدية على جانب هام وجديد في فكر علي بن رضوان وهو الجانب النقدي، مما يؤكد أن النزعة النقدية- وهي أهم خصائص الفكر الفلسفي- لم تغب عن مفكري مصر.