لقد جاء الاهتمام القراني معبّراً عن المرتبة السامية للوالدين، ومؤكداً في كثير من اياته على التعامل معهما بالبر والإحسان "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا"1، ولم يوصي اللَّه الوالد بأبنائه كما أوصاهم به، ذلك أن الأب يرى أن ولده بضعة منه يحرص على سعادته ولو بحرمان نفسه ويؤثره عليه لو بمكابدة الصعاب ولأن الابن بعض ...
قراءة الكل
لقد جاء الاهتمام القراني معبّراً عن المرتبة السامية للوالدين، ومؤكداً في كثير من اياته على التعامل معهما بالبر والإحسان "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا"1، ولم يوصي اللَّه الوالد بأبنائه كما أوصاهم به، ذلك أن الأب يرى أن ولده بضعة منه يحرص على سعادته ولو بحرمان نفسه ويؤثره عليه لو بمكابدة الصعاب ولأن الابن بعض الأب كما جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام مخاطباً ولده الحسن عليه السلام: "ووجدتك بعضي بل وجدتك كلي، حتى كأن شيئاً لو أصابك أصابني وكأن الموت لو أتاك أتاني، فعناني من أمرك ما يعنيني من أمر نفسي"2، أما الولد فهو بحاجة إلى الوصية المكررة ليلتفت الجيل