حققت الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية إنجازات ملموسة خلال العقود الماضية على صعيد التنمية؛ ما جعلها تصنف كلها ضمن فئة الدول ذات التنمية البشرية العالية، في دليل التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.بيد أن دول الخليج العربية تواجه تحديات كبرى في مسيرتها التنموية، من أهمها قضية تمكين الموارد البشرية...
قراءة الكل
حققت الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية إنجازات ملموسة خلال العقود الماضية على صعيد التنمية؛ ما جعلها تصنف كلها ضمن فئة الدول ذات التنمية البشرية العالية، في دليل التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.بيد أن دول الخليج العربية تواجه تحديات كبرى في مسيرتها التنموية، من أهمها قضية تمكين الموارد البشرية، حتى إن مستقبل التنمية في هذه الدول يعتمد، على نحو كبير، على كيفية إدارة واستخدام وتنمية رأس مالها المال البشري، وخاصة الوطني.وهذا الكتاب - الذي يشتمل على الأوراق التي قدمت خلال المؤتمر السنوي الرابع عشر الذي أقامه المركز تحت العنوان نفسه في الفترة 2-4 شباط/فبراير 2009 - يمثل محاولة جادة لفحص الاستراتيجيات التنموية المختلفة، وبحث أسباب خلل العلاقة بين مدخلات الاستثمار في رأس المال البشري ومخرجاته، ومراجعة النموذج التنموي الخليجي بشكل عام، وتأكيد مركزية الإنسان في التنمية ومحورية القوى البشرية في تحقيق النمو المستدام.