تواجه المدارس اليوم تحديات صعبة تتمثل في الظروف الاجتماعية المحيطة بها التي تقف حجر عثرة أمام الطلاب، وتعيق نموهم التعليمي. ولقد كانت غاية المدارس على الدوام أن يتوسع الطالب ويستمر في تعلّمه إلى ما بعد الفترات الزمنية والسنوات التي يقضيها في المدرسة. ويعتبر تحقيق هذه الغاية بجانب بناء المواطن الصالح المسؤول، أحد الواضيع المثيرة ...
قراءة الكل
تواجه المدارس اليوم تحديات صعبة تتمثل في الظروف الاجتماعية المحيطة بها التي تقف حجر عثرة أمام الطلاب، وتعيق نموهم التعليمي. ولقد كانت غاية المدارس على الدوام أن يتوسع الطالب ويستمر في تعلّمه إلى ما بعد الفترات الزمنية والسنوات التي يقضيها في المدرسة. ويعتبر تحقيق هذه الغاية بجانب بناء المواطن الصالح المسؤول، أحد الواضيع المثيرة للجدل في حقل التربية اليوم. لذلك فإننا نحتاج إلى توظيف استراتيجيات تعلّم وتعليم تجعل من الطلاب متعلمين إيجابيين نشيطين للمعرفة، بحيث يستطيعون بتعلّمهم أن يغيروا شكل حياتهم باستمرار، ويصبحوا متمكنين من تنمية أفضل ما لديهم من قدرات وخبرات. لذلك جاء هذا الكتاب كلبنة تضاف إلى اللبنات السابقة في استراتيجيات التعلّم والتعليم آملين من خلاله أن نثري مكتبتنا التربوية العربية، وأن نساعد طلبة العلم على مختلف مستوياتهم في تطوير معرفتهم ومهاراتهم، وكذلك المعلمين والمديرين في مدارسهم. بدأ هذا الكتاب بإعطاء مقدمة عن استراتيجيات التعلّم والتعليم، وتناول التدريب المعرفي للمعلمين كاتجاه حديث في التدريب، واستراتيجيات خرائط المعرفة لتحسين التعلم، والاستقصاء وحل المشكلات، واستراتيجيات طرح الأسئلة والمناقشة داخل الصف، واستراتيجية ما وراء المعرفة (التفكير في التفكير)، وخصص فصلاً عن الاستراتيجيات التعليمية الملائمة لبرامج الطلبة الموهوبين، وكذلك استراتيجيات تعليم التفكير الناقد، واستراتيجيات إدارة الصف وحل النزاعات والتعلم التعاوني، وتطرق إلى الأساليب المعرفية واستراتيجيات تنمية الذكاء العاطفي واستراتيجيات تجنب الفشل والشعور بالقدرة.