تاريخ التعليم بالكويت هو السجل الحضاري لها في نهضتها الحديثة- تجسدت فيه إرادة شعب- وضمير أمة تداعى أبناؤها لنداء العصر وأهمية صنع الحاضر والمستقبل- فهو يعبر بداية عن رغبة كريمة التقى حولها المواطنون مع قيادتهم الرشيدة فآتت هذه النبتة الطيبة ثمارها على مدى يقارب قرنًا من الزمان تبوأت الكويت خلاله مسيرتها التربوية الراشدة مع التوج...
قراءة الكل
تاريخ التعليم بالكويت هو السجل الحضاري لها في نهضتها الحديثة- تجسدت فيه إرادة شعب- وضمير أمة تداعى أبناؤها لنداء العصر وأهمية صنع الحاضر والمستقبل- فهو يعبر بداية عن رغبة كريمة التقى حولها المواطنون مع قيادتهم الرشيدة فآتت هذه النبتة الطيبة ثمارها على مدى يقارب قرنًا من الزمان تبوأت الكويت خلاله مسيرتها التربوية الراشدة مع التوجهات العربية والعالمية. اعتمد إنجاز هذا المشروع على أوراق مجلس المعارف وقراراته وتوصياته وغيرها من الوثائق المهمة- كما أفاد القائمون عليه من مراجع المتخصصين وبحوثهم- وشارك في الدراسة الخاصة به نخبة من القائمين على التعليم في الكويت سواء من القدامى أوالمعاصرين- وتم من خلال ذلك التعرف على الجهود التربوية والأنشطة والإنجازات التي تمت خلال مراحل تاريخية مختلفة- ورصد التطور الهائل الذي تحقق تباعًا ولا سيما خلال الفترة الأخيرة من توسع كمي وكيفي شمل جميع مراحل التعليم وتخصصاته ومتطلباته في الكويت العاصمة وما حولها من المدن والقرى. والكتاب يقع في ستة مجلدات تتناول: التعليم في الكويت حتى عام 1936م- (البدايات الأولى)- ومجلس المعارف في 25 عامًا (عصر التنوير)- والاستقلال وقيام وزارة التربية عام 1961م وما بعده- وتاريخ التعليم الفني والمهني والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وجامعة الكويت- وتاريخ التعليم الديني في الكويت- ثم كارثة الاحتلال العراقي وآثارها في المؤسسات التعليمية. إنه عمل موسوعي لمسيرة التعليم على أرض الكويت- يحفظ لها هويتها- ويكشف عن طابعها الحضاري: العربي والإسلامي والإنساني.