إن من أهم التطورات في مجال الإدارة هو ظهور إدارة الجودة الشاملة، حيث أصبحت الهدف الاستراتيجي الذي يشتمل على كيفية تحقيق التميز من خلال جودة المخرجات، مما جعلها هدفا لإدارات المنظمات الناجحة في مواجهة التحديات التنافسية، كما تعدّت ذلك بسبب التعاون بين الرئيس والمرؤوس لتصبح مسعى اجتماعيا وأخلاقيا للمنظمة المتميزة. إن كافة التحديات...
قراءة الكل
إن من أهم التطورات في مجال الإدارة هو ظهور إدارة الجودة الشاملة، حيث أصبحت الهدف الاستراتيجي الذي يشتمل على كيفية تحقيق التميز من خلال جودة المخرجات، مما جعلها هدفا لإدارات المنظمات الناجحة في مواجهة التحديات التنافسية، كما تعدّت ذلك بسبب التعاون بين الرئيس والمرؤوس لتصبح مسعى اجتماعيا وأخلاقيا للمنظمة المتميزة. إن كافة التحديات العالمية مثل عولمة الاقتصاد العالمي والأسواق المالية العالمية، وانتشار التكنولوجيا، وظهور منظمة المواصفات العالمية تحتم على منظمات الأعمال والمنظمات غير الربحية انتهاج أسلوب علمي واعي رصين لمواجهة كافة التحديات واستثمار الموارد البشرية والمادية بما يرفع من فعالية الأداء التشغيلي والبيعي، وتعدّ إدارة الجودة الشاملة هادفة لتطوير وتحسين الإدارات بشكل مستمر ومتطور ومتنامي بما يكفل قدرة المنظمة على مواجهة التحديات السابقة. لقد أصبحت "الجودة" سلاحاً تنافسياً تتسابق المنظمات للتفوق باستخدامه، وبرزت مؤسسات محلية ودولية لمتابعة الجودة، كالمؤسسات الرسمية التي لها السلطة الرسمية والقانونية للرقابة على الجودة في المنظمات، والمؤسسات غير الرسمية التي تفرض سلطتها الاعتبارية من خلال قيمة الشهادة أو الترخيص الذي تمنحه للمنظمات في مجال الجودة، مثل: شهادة ISO، جائزة الملك عبد الله الثاني للتميز. ويتميز هذا الكتاب بتنويع مجالات استخدام مفهوم الجودة الشاملة، حيث لا يقف عند مفهوم الجودة الشاملة فقط، بل شمل تطبيقاته في مجال قطاعات الأعمال إضافة إلى القطاعات غير الربحية كإدارة الأوقاف.