يعتبر الفكر الإستراتيجي أحد الركائز المهمة لنجاح وتفوق أية منظمة أعمال، تحدد من خلاله قدرة إدارة المنظمة بشكل علمي وكفؤ وذلك من خلال وضع الإستراتيجيات لمهام وأنشطة المنظمة وتنفيذها بشكل فعال وصولاً إلى أهداف المنظمة.إن التطورات الهائلة في مجال التكنولوجيا والاتصالات والتقنيات المستخدمة، إضافة إلى التغيرات المتسارعة في بيئة الأعم...
قراءة الكل
يعتبر الفكر الإستراتيجي أحد الركائز المهمة لنجاح وتفوق أية منظمة أعمال، تحدد من خلاله قدرة إدارة المنظمة بشكل علمي وكفؤ وذلك من خلال وضع الإستراتيجيات لمهام وأنشطة المنظمة وتنفيذها بشكل فعال وصولاً إلى أهداف المنظمة.إن التطورات الهائلة في مجال التكنولوجيا والاتصالات والتقنيات المستخدمة، إضافة إلى التغيرات المتسارعة في بيئة الأعمال تجعل من المنهج الإستراتيجي أداة مهمة وصائبة في التخطيط والتنظيم والتنفيذ والرقابة على مجمل عمليات وأنشطة المنظمة وأمراً لابد منه من أجل فهم الواقع الراهن ومحاكاة المستقبل.إن التسويق الإستراتيجي يعتبر الموجه العام لإدارة التسويق حيث يتم من خلاله التحليل البيئي لعوامل البيئة الداخلية (نقاط القوة والضعف) والبيئة الخارجية (الفرص، والتهديدات، والتحديات) من أجل صياغة إستراتيجيات تسويقية تعتبر أداة لتنفيذ هذا التوجه.إن السبب الذي يكمن وراء الاهتمام بالتسويق الإستراتيجي يعود لكون هذا المفهوم يوضح لإدارة التسويق ما تقوم به حالياً وما تريد أن تصل إليه مستقبلاً، ويتم ذلك من خلال التخطيط الإستراتيجي للتسويق الذي تتحدد على ضوئه الإستراتيجيات التسويقية المراد تحقيقها ضمن رؤية رسالة وأهداف المنظمة الإستراتيجية.في الواقع هناك لبس في فهم التسويق الإستراتيجي وإستراتيجيات التسويق حيث تمثل الثانية ترجمة فعلية وعملية للمفهوم الأول وهذا ما سعى هذا الكتاب لتوضيحه ضمن محتواة المتعدد الفصول.إن مواجهة التغيرات المتسارعة في بيئة الأعمال يتطلب تسلح المنظمة وإدارة تسويقها بالفكر والتوجه الإستراتيجي للقدرة على التكيف السريع لما يحدث في هذه البيئة من خلال وضع العديد من الخيارات الإستراتيجية البديلة، وهذه الخيارات تترجم إلى خطط تسويق إستراتيجية قادرة على التعامل السريع مع ما قد يحدث في بيئة الأعمال من تغيرات ذات أثر مباشر وغير مباشر على عمل المنظمة وإدارة تسويقها.إن هذا الكتاب يتضمن تسعة فصول، فقد تناول الفصل الأول مدخلا في التسويق الإستراتيجي الذي ركز على إعطاء فكرة واضحة عن التسويق الإستراتيجي مفاهيمه وأسسه، بينما تناول الفصل الثاني إدارة التسويق الإستراتيجي، في حين تناول الفصل الثالث أسس التسويق الإستراتيجي، كما تناول الفصل الرابع التخطيط الإستراتيجي للتسويق، أما الفصل الخامس فقد ركز على التحليل البيئي الإستراتيجي. في حين ركز الفصل السادس على تحليل المنافسة والإستراتيجيات التنافسية... أما الفصل السابع فقد تناول إستراتيجيات المنظمة وإستراتيجيات التسويق. وركز الفصل الثامن على إستراتيجيات عناصر المزيج التسويقي وأخيراً فإن الفصل التاسع تناول خطة التسويق الإستراتيجي.
