تغذية مرضى الأنيميا

إن نتائج سوء التغذية تظهر ببطء على الإنسان واثبتت الدراسات أن الأم والبنت في الأسرة هما أكثر أفراد الأسرة تعرضاً لحالات سوء التغذية ومن أمراض سوء التغذية المنتشرة في مصر مرض الأنيميا مرضاً بالمعنى المفهوم ولكنها ظاهرة صحية يعاني منها بعض الأشخاص في ظروف معينة، كالسيدات الحوامل والمرضعات والأطفال في سن النمو حيث حاجة الجسم للعناصر الغذائية في مثل هذه الظروف تكون أكثر من الكميات التي يتناولونها في غذائهم.وفي هذا الكتاب سوف نناقش مفهوم الأنيميا وأسبابها وأنواعها، مثل أنيميا نقص الهيموجلوبين والأنيميا الخبيثة وفقر الدم الثانوي، والدور الهام الذي يلعبه عنصر الحديد بالجسم وكيفية امتصاصه وتخزينه وأسباب نقصه، وكذلك الأنيميا في الأطفال الرضع وأثناء فترة الحمل وعلاجها وأيضاً أثناء فترة الرضاعة - وكيفية الوقاية من الأنيميا والمصادر الغذائية الهامة التي تمنع حدوثها سواء من المصادر النباتية او الحيوانية، والاحتياجات اليومية للجسم من الحديد لمنع الاصابة بالأنيميا والأغذية المتهمة بحدوث الأنيميا والممارسات الغذائية السليمة التي تساعد على امتصاص الحديد والأخطاء الغذائية الشائعة التي تمنع امتصاصه.وأخيراً سوف نعطي نبذة عن الأنيميا الخبيثة ودور فيتامين B12 في علاجها والمصادر الغذائية الغنية بهذا الفيتامين وكذلك أنيميا الفولات وأسباب نشوء هذا المرض وأعراضه وفيتامين حمض الفوليك المسبب له والمصادر الغذائية الغنية به وأنيميا نقص البروتين بين الأطفال (الكوشيركور) وأيضاً النباتيين وأعراض كل منهما والأغذية التي تحتوي على نسب عالية من البروتين وفكرة موجزة عن الأنيميا التكسيرية مثل أنيميا البحر الأبيض المتوسط وأنيميا الفول وأعراضها والأغذية التي يجب تجنبها لمنع حدوثهما.