تغلغلت ثورة الحسين في أعماق الوجدان الشعبي للأمة بوجه عام وللمسلمين الشيعة بوجه خاص، بحيث غدت جزءاً من الجو الثقافي العام للإنسان الشيعي، مازالت تسهم حتى الآن بدور هام في تكوين شخصيته الثقافية وأخلاقياته الاجتماعية والسياسية، فمن بين جميع الثورات في تاريخ الإسلام الحافل تبقى الثورة الوحيدة التي لا تزال ذكراها حية غضة في حاضر الم...
قراءة الكل
تغلغلت ثورة الحسين في أعماق الوجدان الشعبي للأمة بوجه عام وللمسلمين الشيعة بوجه خاص، بحيث غدت جزءاً من الجو الثقافي العام للإنسان الشيعي، مازالت تسهم حتى الآن بدور هام في تكوين شخصيته الثقافية وأخلاقياته الاجتماعية والسياسية، فمن بين جميع الثورات في تاريخ الإسلام الحافل تبقى الثورة الوحيدة التي لا تزال ذكراها حية غضة في حاضر المسلمين كما كانت كذلك في ماضيهم، وهي الوحيدة من بين الثورات، الثورة التي دخلت في أعماق الوجدان الشعبي فأغنته واغتنت به، أغنته بشعاراتها وأفكارها، وأخلاقياتها، وأهدافها النبيلة، وأغنت بتطلعاته ومطامعه عبر العصور، وما ذلك إلا لأنها "أم الثورات" في تاريخ الإسلام وهذا الكتاب "ثورة الحسين في الوجدان الشيعي" يقدم دراسة لكينونة ثورة الإمام الحسين ومظاهر هذه الكينونة وذلك من خلال فصول هذا المؤلف الذي قسمه الكاتب إلى عدة فصول جاءت على النحو التالي: الفصل الأول المواقف من الثورة عشيتها وبعد نهايتها، الفصل الثاني: الزيارة مشروعيتها، تاريخها، أهدافها، النصوص المشرعة لها، الفصل الثالث: الشعر الرثائي مقاصد شعر الرثاء الحسيني وقيمته، الفصل الرابع: المآتم الحسيني أدواره والتطلعات المستقبلية له، الفصل الخامس: ظاهرة البكاء، والنصوص المشرعة له.