الهدف من هذه الدراسة هو تحديد دور وسائل الإعلام فى تنمية المجتمع العربي فى إطار ما انتهت إليه تجارب التنمية الفعلية فى مجتمعنا العربي والمجتمعات الإسلامية والنامية على السواء. فقد ثبت فشل فلسة التنمية الغربية بعد أربعة عقود مرت تقريباً على تاريخ استقلال معظم الدول النامية، وبعد محاولات وتجارب للتنمية، وأصبح البديل الحتمى يتمثل ف...
قراءة الكل
الهدف من هذه الدراسة هو تحديد دور وسائل الإعلام فى تنمية المجتمع العربي فى إطار ما انتهت إليه تجارب التنمية الفعلية فى مجتمعنا العربي والمجتمعات الإسلامية والنامية على السواء. فقد ثبت فشل فلسة التنمية الغربية بعد أربعة عقود مرت تقريباً على تاريخ استقلال معظم الدول النامية، وبعد محاولات وتجارب للتنمية، وأصبح البديل الحتمى يتمثل فى البحث عن اسس فلسفية للتنمية تعكس واقع المجتمعات النامية والعربية وفى إطار يحقق الشمول للتنمية.. او ما اصطلح على تسميته مؤخراً بالتنمية الشاملة.والتساؤل الذى يطرح نفسه علينا الآن هو: ما النموذج الأمثل للتنمية فى العالم الثالث بصفة عامة والدول العربية والإسلامية بصفة خاصة؟. والإجابة عن هذا السؤال تدفعنا للتوجه صوب التصور الإسلامى للتنمية. التصور الذى يعكس واقع بيئات المجتمعات العربية والإسلامية.. والذى يجمع بين جوانب التنمية المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. الخ.. وبين الجوانب الأخلاقية والإسلامية لتحقيق التعادلية بين الروح الأخلاقية الدينية وبين الأهداف المادية للإنسان. وتتكون الدراسة من تسعة فصول.. يتناول الفصل الأول مفهوم التخلف .. ومفهوم البلدان النامية.. والتفسيرات المختلفة للتخلف من وجهات نظر مختلفة. ويستعرض الفصل الثانى مفهوم التنمية واسباب الاهتمام بها. كما يستعرض النظريات المختلفة للتنمية. النظريات الاقتصادية، والنظريات الاجتماعية، والتنمية من وجهة نظرية مدرسة التبعية. وفى إطار ذلك يناقش النظرية الإسلامية فى التنمية ويستعرض أبعادها المختلفة. أما الفصل الثالث فيناقش مفهوم التنمية الشاملة. ويستعرض الابعاد المختلفة للتنمية. ويتعرض الفصل الرابع لإشكالية العلاقة بين الاتصال والتنمية ولتطور النظرية لدور وسائل الاتصال الجماهيرية فى التنمية والانتقادات الموجهة لها وللاتصال المباشر وأهميتة للتنمية. أما الفصل الخامس فيستعرض وظائف وسائل الاتصال من وجهة نظر مختلفة وبصورة خاصة وظائفها فى المجتمع النامي والانتقادات التى وجهت إلى هذه التصورات ثم يحدد هذه الوظائف وفقا لأبعاد مفهوم التنمية الشاملة الوارد فى الفصل الثالث. ويناقش الفصل السادس التخطيط للإعلام التنموى من حيث أهداف التنمية فى التخطيط الإعلامى، وقضاياه الأساسية، ودور الجانب البشري، وسلبيات التخطيط الإعلامي، كما يناقش علاقة التخطيط الإعلامي بالتنمية الشاملة، وأهدافه، واهميته، ومفهومه، ومقوماته، وأنواعه، ومراحله.ويصف الفصل السابع وسائل الإعلام التنموى فيقدم تصنيفات العلماء المختلفة لهذه الأنواع ثم يستعرض تصنيفا خاصاً بهذه الأنواع للمجتمع النامى فى ضوء معطيات تكنولوجيا الاتصال فى مرحلتها الأخيرة كما يستعرض الأسس العلمية لاختبار الوسيلة المناسبة للإعلام التنموى. ويستعرض الفصل الثامن وسائل الاتصال التنموى موضحاً كيفية استخدامها للتنمية الشاملة والشروط الضرورية لنجاح هذا الاستخدام سواء بالنسبة لوسائل الاتصال بالفعل أو لوسائل اتصال غير اللفظى أو لوسائل الاتصال اللفظى: الشخصى والجمعى والجماهيرى العامة والمحلية. أما الفصل التاسع والأخير فيتعرض لمشكلة التكامل بين شبكات الاتصال التنموى.. من حيث التكامل بين السياسات الإعلامية والاجتماعية والاقتصادية وبين المؤسسات الإعلامية والتنموية ومؤسسات الخدمة العامة. كما يناقش مشكلة تكامل المحتوى الاتصالى وتكامل قنوات الاتصال. وفى الخاتمة تناقش الدرسة العوامل المختلفة لزيادة فاعلية دور وسائل الإعلام التنموى فى التنمية.
