كانت الاختبارات الكتابية الطريقة الأساسية في تقويم تعلم الطلبة، ومع تطور الاستراتيجيات التعليمية- التعلمية، والتركيز على الطالب كمحور للعملية، أصبح من الضروري العمل على التطوير في طرق التقويم، ومن هنا جاءت فكرة التقويم الواقعي، الذي يهدف إلى قياس مدى تحقق الأهداف لدى الطلبة بطريقة واقعية وظروف تطبيقية عملية حقيقية.ويهدف التقويم ...
قراءة الكل
كانت الاختبارات الكتابية الطريقة الأساسية في تقويم تعلم الطلبة، ومع تطور الاستراتيجيات التعليمية- التعلمية، والتركيز على الطالب كمحور للعملية، أصبح من الضروري العمل على التطوير في طرق التقويم، ومن هنا جاءت فكرة التقويم الواقعي، الذي يهدف إلى قياس مدى تحقق الأهداف لدى الطلبة بطريقة واقعية وظروف تطبيقية عملية حقيقية.ويهدف التقويم بالمفهوم الحديث إلى تحسين عملية التعلم، لذا فإن النظرة الحديثة لعملية التقويم أنه تقويم لأجل التعلم، وليس تقويماً للتعلم فقط، وهذا يعني أن التقويم عملية متكاملة مع عملية التعلم، وليست منفصلة عنها. ويأتي هذا الكتاب في خمس فصول، تناول الفصل الأول مفهوم التقويم التقليدي والتقويم الحديث، وفوائد التقويم وأغراضه، ومبررات النظرة الحديثة للتقويم، وصولاً إلى مفهوم التقويم الواقعي.أما الفصل الثاني فقد تضمن عرضاً مفصلاً مع الأمثلة التطبيقية العملية لاستراتيجيات التقويم الواقعي: التقويم المعتمد على الأداء، والتقويم بالورقة والقلم، والملاحظة، والتقويم بالتواصل، ومراجعة الذات، كما تضمن الفصل عرضاً لأدوات التقويم الواقعي: قوائم الشطب، وسلالم التقدير، وسلم التقدير اللفظي، وسجل وصف سير التعلم، والسجل القصصي. وقد استعرض الفصل الثالث أهمية استخدام ملف الإنجاز (البورتفوليو) كأحد أشكال التقويم الواقعي في تقويم تعلم الطلبة، مع عرض أمثلة لمجموعة من ملفات الإنجاز للمواد المختلفة.وقد تم تخصيص الفصل الرابع للحديث عن مفهوم الاختبار التحصيلي، وأهميته، وأغراضه، وخطوات تطبيقية عملية لإعداد الاختبار التحصيلي.وتضمن الفصل الخامس عرضاً للإحصائيات اللازمة لتحليل نتائج الاختبار التحصيلي، مثل مقاييس النزعة المركزية، ومقاييس التشتت، ومعاملات: الارتباط، والصعوبة، والتمييز، وفاعلية البدائل، وطرق التحقق من صدق الاختبار وثباته.