اهتم التربويون بموضوع التفكير اهتماماً كبيراً، حتى أصبح البعض يعرّف التعلم بأنه التفكير، والرياضيات من أكثر المواد الدراسية التي تهتم بالتفكير، وقد استندت النظرة الحديثة في تدريس الرياضيات إلى تعليم الطلبة كيف يتعلمون الرياضيات أكثر من تعليمهم ماذا يتعلمون، وهذا يؤكد على دور الرياضيات الحديثة في تنمية الفرد وإكسابه مهارة التفكير...
قراءة الكل
اهتم التربويون بموضوع التفكير اهتماماً كبيراً، حتى أصبح البعض يعرّف التعلم بأنه التفكير، والرياضيات من أكثر المواد الدراسية التي تهتم بالتفكير، وقد استندت النظرة الحديثة في تدريس الرياضيات إلى تعليم الطلبة كيف يتعلمون الرياضيات أكثر من تعليمهم ماذا يتعلمون، وهذا يؤكد على دور الرياضيات الحديثة في تنمية الفرد وإكسابه مهارة التفكير السليم.ويعتبر تعليم التفكير لطلبة المرحلة الأساسية من أهم الكفايات التي يجب أن يمتلكها المعلم الذي سيدرّس طلبة تلك المرحلة؛ مما يتطلب منه الاطلاع والمعرفة بأنماط التفكير ومهاراته، وتوظيفها في استراتيجياته التدريسية للمساهمة في خلق الطالب المفكر.ويأتي هذا الكتاب في خمس وحدات، تناولت الوحدة الأولى ماهية التفكير الرياضي وأنماطه وعوامل تنميته ومعيقاته وارتباطه بحل المسألة والتعلم ذي المعنى.أما الوحدة الثانية فقد تضمنت تطبيقات عملية على التفكير الرياضي من خلال عرض مجموعة متنوعة من الأحاجي والألغاز (PUZZLES) التي تناسب طلبة المرحلة الأساسية بتصنيفاتها الثلاثة: العليا والمتوسطة والدنيا.وقد استعرضت الوحدة الثالثة بعض الألعاب التعليمية في الرياضيات والتي تساعد في تنمية التفكير لدى طلبة المرحلة الأساسية.وقد تم تخصيص الوحدة الرابعة لعرض مظاهر التفكير الرياضي الثمانية: الاستقراء، والتعميم، والاستنتاج، والتعبير بالرموز، والتخمين (الحدس)، والنمذجة، والتفكير المنطقي، والبرهان الرياضي، مع عرض العديد من التدريبات على تلك المظاهر للتفكير الرياضي.وتضمنت الوحدة الخامسة عرض مهارات التفكير المحورية: التركيز، وجمع المعلومات، والتذكر، والتنظيم، والتحليل، والتوليد، والتكامل، والتقويم. وقد تضمنت كل مهارة رئيسية عدة مهارات فرعية، تم توضيح كل منها، مع عرض مجموعة من الأمثلة لتوضيح تلك المهارات الفرعية.