يمثل الكتاب الذي بين يديك، محاولة أكاديمية جادة في بيان الأسس التي تراعى في بناء المناهج التربوية في أبعادها: الفلسفية والاجتماعية والمعرفية والنفسية، إضافة إلى أسس جديدة هي: أساس تكنولوجيا المعلومات والعولمة وأساس الديمقراطية والحداثة وما بعد الحداثة والبنيوية، للمناهج التربوية. إضافة إلى أساس خلفي لا يظهر بصورة مستقلة كغيره من...
قراءة الكل
يمثل الكتاب الذي بين يديك، محاولة أكاديمية جادة في بيان الأسس التي تراعى في بناء المناهج التربوية في أبعادها: الفلسفية والاجتماعية والمعرفية والنفسية، إضافة إلى أسس جديدة هي: أساس تكنولوجيا المعلومات والعولمة وأساس الديمقراطية والحداثة وما بعد الحداثة والبنيوية، للمناهج التربوية. إضافة إلى أساس خلفي لا يظهر بصورة مستقلة كغيره من الأسس الأخرى، وهو أساس المتغيرات التي ينبغي أن تطرأ على المنظومة التربوية استجابة لعصر المعلوماتية، ونظرًا لأن المنهاج التربوي يترجم إلى كتاب تعليمي، فقد أدخلنا تصميم الكتاب التعليمي في هذا الكتاب لكي تتكامل الحلقة، ويتعرف الدارس على أسس بناء المناهج التربوية، وأسس بناء الكتاب التعليمي وعناصر تصميمه، لكي يأت الكتاب التعليمي في سياق المنهاج التربوي الذي يتصل به. وقد مهّدنا لأسس المناهج التربوية بموضوعين هامين، هما: عرض مجموعة من المفاهيم والمبادئ التي يحتاجها مخططو المناهج عند البدء في تصميم المناهج التربوية، فضلاً عن تبني المشتغلين في المناهج التربوية إلى المتغيرات التي طرأت على المنظمة التربوية بكل عناصرها من أجل أخذها في الاعتبار عند الاشتغال في المناهج التربوية تخطيطًا أو تصميمًا أو تنفيذًا.وقصدنا من هذا الكتاب التربوي الأكاديمي، تسهيل الدراسة والتعلم على الطلبة الذين يدرسون في كليات التربية موضوعات تتعلق بتخطيط المنهاج التربوي وتصميمه.كما أنه يشكل أحد مصادر المادة التعليمية التي تخدم مقررات المناهج الدراسية على اختلاف مستوياتها الأكاديمية.وقد نظّمت المادة التعليمية لـهذا الكتاب في تسعة فصول. ففي الفصل الأول: عرضنا الأهداف التربوية وبعض المفاهيم والمبادئ في تصميم المناهج التربوية. أما الفصل الثاني: فعالجنا فيه أساس المناهج المتمثل في المتغيرات التي طرأت على المنظومة التربوية لمواجهة عصر المعلومات. ولكن الفصل الثالث، عرضنا فيه الأساس الفلسفي للمنهاج. أما الفصل الرابع، فقد عرضنا فيه الأساس الاجتماعي للمنهاج التربوي، كما خصصنا الفصل الخامس، لمعالجة الأساس المعرفي لبناء المنهاج التربوي، في حين خصصنا الفصل السادس، لعرض الأساس النفسي للمنهاج التربوي، كما خصصنا الفصل السابع، أساس الديمقراطية والحداثة وما بعد الحداثة والبنيوية، في حين خصصنا الفصل الثامن، لشرح العولمة وتكنولوجيا المعلومات ، حيث شكلت هذه المفاهيم ثقافة منهجية طرحت مضامين لفلسفية جديدة تستحق أن تراعي في أسس المناهج التربوية، أما الفصل التاسع وهو الأخير فقد عرضنا فيه أسس بناء الكتاب التعليمي وتصميمه.وقد حاولنا في تنظيم هذا الكتاب التراكم التتابعي، في الأسس النظرية لبناء المناهج التربوية، بقصد التدرج في اكتساب المعرفة في سياق بناء المناهج التربوية.