حيفا مدينة ساحلية في الطرق الشمالي للسهل الساحلي الفلسطيني وميناء على البحر المتوسط، وهي ذات موقع جغرافي هام، إذ أنها بمثابة نقطة التقاء البحر المتوسط بكل من السهل وجبل الكرمل، وقد جعلها البحر أكبر موانئ فلسطين. كما أنها تتمتع بمزايا اقتصادية هامة إضافة إلى الأهمية العسكرية. وهذا الكتاب رسالة يقدمها المؤلف في تاريخ وجغرافية مدني...
قراءة الكل
حيفا مدينة ساحلية في الطرق الشمالي للسهل الساحلي الفلسطيني وميناء على البحر المتوسط، وهي ذات موقع جغرافي هام، إذ أنها بمثابة نقطة التقاء البحر المتوسط بكل من السهل وجبل الكرمل، وقد جعلها البحر أكبر موانئ فلسطين. كما أنها تتمتع بمزايا اقتصادية هامة إضافة إلى الأهمية العسكرية. وهذا الكتاب رسالة يقدمها المؤلف في تاريخ وجغرافية مدنية حيفا وهي تروي قصة مدينة حيفا منذ حلت البشرية عليها إلى زمن كتابة هذه الرسالة، وحيفا كما يصفها الكاتب هنا تشمل منطقتين طبيعيتين. الأولى: منطقة الساحل وما يليه من السهل وقسماً من مرج بني عامر، والثانية تضم جبل الكرمل. ويعرض المؤلف للجذور التاريخية لحيفا منذ عصور ما قبل التاريخ حيث عثر الباحثون على بقايا هياكل بشرية في جوار حيفا وفي مغارة الواد القريبة من تمليت تعود بتاريخها إلى العصر الحجري القديم. كما يتحدث المؤلف عن وضع هذه المدينة أثناء الغزو الصليبي والفتح الإسلامي، وحتى بداية القرن العشرين الميلادي، كما يعرض لأحوال سكان حيفا وأخلاقهم وما طرأ من تبدل وتغير في أحوالها وهو يذكر كذلك الجمعيات واللجان والمجالس والنوادي في حيفا حتى سنة 1948، إضافة إلى المنشآت الدينية فيها، وعوائلها الصامدة المرابطة وعائلات حيفا في المهجر والكتاب مزود بالخرائط والصور الفوتوغرافية النادرة التي تشكل جزءاً من ذاكرة هذه المدينة الصامدة.