الرأي المستجاد في قصة بانت سعاد

التاريخ يحفظ قصة ماضي الإنسان، أو ما يسمى قصة الحضارة، ويستعين في ذلك بالآثار والروايات والمذكرات والمعاهدات، وتفرَّع التاريخ إلى فروع عدة منها تاريخ الأدب العربي.وهذا الكتاب تناول (تاريخ الأدب الإسلامي) من خلال قصيدة كعب بن زهير (بانت سعاد) وجعلها نموذجاً للحكم على القصص في ذلك العصر.وملخص القصة أن كعباً لام أخاه بجيراً على إسلامه، وأرسل إليه أبياتاً يلومه فيها على إسلامه وترك دين أجداده، واتباع دين محمد صلى الله عليه وسلم ، فأطلع بجير رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأبيات فأهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه، وبعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بعث إليه أخوه بجير ليأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقتل من أتى إليه تائباً، فطار إليه، وأنشد هذه القصيدة بين يديه والتي مطلعها:بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبولفجمع المؤلف رواياتها، ونقد أسانيدها ومتونها، وبيَّن سبب رفض القصة شرعاً، ومن ثم شرح القصيدة شرحاً وافياً، وبيَّن تأثيرها في الشعر العربي، وربط بينها وبين قصيدة البوصيري الميمية؛ لما بين القصيدتين من توافق أو تقارب في القصة، وإن كانت قصة كعب في اليقظة، وقصة البوصيري في المنام.ثم أفرد بحثاً في المدائح النبوية، وأرخ لها منذ طفولة محمد صلى الله عليه وسلم إلى وفاته، وبعد مماته، كما أرخ لبداية الاحتفال بيوم المولد النبوي، وربط تجدُّد المدائح بعمل الموالد النبوية.ينصح به: محبو الرسول صلى الله عليه وسلم أولئك الذين يتتبعون كل ما ينسب إليه، بالدراسة والتحقيق.وأولئك الذين يحبون الاطلاع على أدبنا العربي الإسلامي.