قراءة متأنية وعميقة في حياة العلماء، ومجالسهم، ومصنفاتهم، وعمرهم الذي أنفقوه خدمة للمعرفة والثقافة، فكانت محابرهم نوراً يسطع عبر التاريخ، ومواقفهم منارة تهدي السائرين، ومصنفاتهم مراكز إشعاع لمن اهتدى فاقتدى.إنهم العلماء، مصابيح الدجى، وهداة البشرية، وورثة الأنبياء، وأصحاب الرسالة الخالدة في كل العصور... وهم الذين حفظوا أوقاتهم، ...
قراءة الكل
قراءة متأنية وعميقة في حياة العلماء، ومجالسهم، ومصنفاتهم، وعمرهم الذي أنفقوه خدمة للمعرفة والثقافة، فكانت محابرهم نوراً يسطع عبر التاريخ، ومواقفهم منارة تهدي السائرين، ومصنفاتهم مراكز إشعاع لمن اهتدى فاقتدى.إنهم العلماء، مصابيح الدجى، وهداة البشرية، وورثة الأنبياء، وأصحاب الرسالة الخالدة في كل العصور... وهم الذين حفظوا أوقاتهم، وصانوها، ورحلوا في سبيل العلم والتعلم، وهجروا الملذات ليكتسبوا حديثاً، أو يسمعوا خبراً، فكان صبرهم مضرب المثل بين القاصي والداني.وإن ما وصل إليه العلماء من المراتب العلية، ما كان ليصلوا إليه لولا التضحيات العظيمة التي قدموها، فآثروا العلم على النوم، والراحة على الزواج أيضاً.. ولاقوا في سبيل ذلك المشاق الجسيمة.وكتبت هذه الدراسة بأسلوب جزل، وعبارات واضحة، ولغة سلسة، مع الشواهد المناسب، والنماذج التاريخية الداعمة، بما يحقق الهدف المطلوب، ويفي بالغرض المنشود.