تنظيم فصول هذا الكتاب في تسلسل منطقي الهدف منه معالجة القضايا المنهجية الكبرى من جهة، وتناول الإجراءات والأساليب العملية للحث من جهة أخرى، ففي الفصل الأول حددنا الأسس النظرية والتطبيقية للبحث العلمي بصفة عامة، ثم انتقلنا في الفصل الثاني إلى تناول العناصر الأساسية للمنهج العلمي وتوضيح الصلة بين هذه العناصر والتكامل بين كل مرحلة م...
قراءة الكل
تنظيم فصول هذا الكتاب في تسلسل منطقي الهدف منه معالجة القضايا المنهجية الكبرى من جهة، وتناول الإجراءات والأساليب العملية للحث من جهة أخرى، ففي الفصل الأول حددنا الأسس النظرية والتطبيقية للبحث العلمي بصفة عامة، ثم انتقلنا في الفصل الثاني إلى تناول العناصر الأساسية للمنهج العلمي وتوضيح الصلة بين هذه العناصر والتكامل بين كل مرحلة من مراحل المنهجية في علم الاجتماع والتركيز هنا منصب على الأدوات التصورية والمنظورات التي يتبناها العلماء في رؤية الواقع الاجتماعي والفروق بين كل منظور منها ومدى إسهامه في تحقيق فهم أفضل وأكثر عمقاً للظواهر الاجتماعية. أما الفصل الرابع فقد خصص لمعالجة قضية الصلة بين التاريخ وعلم الاجتماع، وأهمية المنهج التاريخي في تحقيق تصور أكثر شمولاً وتكاملاً للحقيقة الاجتماعية، وجوانب الالتقاء بين علماء الاجتماع والمؤرخون، ولقد أوضحت المعالجة التي انطوى عليها هذا الفصل حاجة علماء الاجتماع إلى المعلومات التاريخية وإلى تطوير معرفتهم بتاريخ المجتمعات التي يدرسونها، أما الفصل الخامس فقد تناول تحليل دور علم الاجتماع في تحقيق هدف رئيسي من أهداف العلم الاجتماعي هو الوصف والتشخيص وإلى أي مدى استطاع هذا العم أن يطور أدواته وإجراءاته المنهجية في الوصول إلى هذه الغاية، ومن ثم فقد عرض الفصل عرضاً مفصلاً للبحوث الوصفية وأهم نماذجها، وإسهامها في تطوير العلم الاجتماعي، أما الفصل السادس فقد خصص لمعالجة المنهج التجريبي وأسسه وتطبيقاته وحدوده. وفي الفصل السابع تكتمل معالجة مناهج البحث الاجتماعي بتناول المنهج المقارن وتطبيقاته في علم الاجتماع والانثروبولوجيا، ذلك المنهج الذي كان موضع جدل ونقاش مستمر، إذ اعتقد البعض أنه "أمل المستقبل"، ووجه إليه آخرون انتقادات لاذعة، ولقد انطوى هذا الفصل على معالجة مكتملة لكافة الاتجاهات بصدد هذا المنهج، وأوضح مدى أهميته وكفاءته المنهجية.أما الفصول الأربعة التالية فهي تنتقل إلى قضايا تتصل بتطبيقات واستخدامات الأدوات المختلفة للحث العلمي الاجتماعي، ففي الفصل الثامن يجد القارئ معالجة مستفيضة لاستخدامات طريقة الملاحظة المشاركة في البحث الاجتماعي وعلى الأخص في البحوث الأنثروبولوجية وإمكانيات هذه الأداة، والصعوبات التي تواجه تطبيقها، هذا ولقد تضمنت المعالجة في هذا الفصل تحليلاًُ وتقييماً للموقف النظري في البحث الحقلي الأنثروبولوجي، أما الفصل ا لتاسع فقد عرض للأسس المنهجية التي تنهض عليها عملية تصميم البحوث الاجتماعية، كما انطوى أيضاً على تناول لبيروقراطية البحث العلمي الاجتماعي أو بعبارة أخرى كيفية إدارة البحث الاجتماعي. ويتضمن الفصل العاشر عرضاً مفصلاً لأدوات البحث الاجتماعي ووسائل جمع المعلومات من الميدان وبيان الكفاءة المنهجية والتطبيقية لكل أداة من هذه الأدوات والشروط التي يتعين توافرها لاستخدام كل أداة منها. أما الفصل الحادي عشر فإنه يناقش قضايا التحليل والتفسير ف يعلم الاجتماع والصعوبات التي تنطوي عليها التفسيرات العلمية في ميدان العلوم الاجتماعية باعتبار أن التفسير وبناء النظريات هي الغاية التي ينشدها العلم.