أثر مؤلف الكتاب أن يتناول فيه قضية فى غاية الأهمية ، حيث تمس جانباً هاماً من جوانب الحياة وتهم الكافة سيما الشباب من الجنسين بعد أن بات مصطلح التحرش الجنسى هوساً يجتاح العالم فى وقت تنامى فيه الاهتمام بحقوق الإنسان وكفالة الحريات العامة للأبرياء والمتهمين على حد سواء . حيث أستهدف المؤلف أن ينبه المشرع إلى حاجتنا الضرورية لاستحدا...
قراءة الكل
أثر مؤلف الكتاب أن يتناول فيه قضية فى غاية الأهمية ، حيث تمس جانباً هاماً من جوانب الحياة وتهم الكافة سيما الشباب من الجنسين بعد أن بات مصطلح التحرش الجنسى هوساً يجتاح العالم فى وقت تنامى فيه الاهتمام بحقوق الإنسان وكفالة الحريات العامة للأبرياء والمتهمين على حد سواء . حيث أستهدف المؤلف أن ينبه المشرع إلى حاجتنا الضرورية لاستحداث نص يجرم التحرش الجنسى ، حيث خلت القوانين المصرية كافة – العقوبات ، القانون رقم 10 لسنة 1961 بشأن مكافحة الدعارة ، التشريعات الخاصة وكذا القرارات الوزارية – من تجرم هذا السلوك الماس بالأخلاق والأداب العامة ، بالإضافة إلى خلو الاتفاقيات الدولية التى وقعت عليها مصر من تجريمه كذلك .بيد أن الأمر يختلف كثيراً بالنسبة للشريعه الإسلامية التى تميزت بالديمومه والسرمدية والذاتية والسبق و الإطلاق ، باعتبارها قانوناً إلهياً صالحاُ لكل زمان ومكان بجناحيها الكتاب والسنة النبوية الطاهرة ، ليس فى هذا البحث فقط ولكن فى مجالات أخرى لا نهائية .تم تقسيم البحث إلى عدة فصول رئيسية يتناول الفصل الأول منها الحديث عن الطبيعة القانونية للتحرش الجنسى لبيان أراء الفقه وأحكام القضاء – إن وجد – فى هذه المسألة وما هو المعيار الضابط لهذه الجريمة – التحرش الجنسى – وبعض الجرائم الأخلاقية الأخرى التى قد ترتبط بها أو تتشابه معها ولها نص عقابى صريح ، أما فى الفصل الثانى فيتناول المواجهة القانونية للتحرش الجنسى وبيان مدى ملاءمتها فى الوقت الحالى ثم المواجهة الأمنية وبيان صعوباتها وذلك فى الفصل الثالث ، أما فى الفصل الرابع من الدراسة يبين الكتاب أوجه الدفوع أمام جهات التحقيق والمحاكمة فى الفصل الأخير من هذا الكتاب والتى تؤدى إلى حفظ التحقيق أو براءة المتهم مما نسب إليه من تهم .