من دوحة كريمة ذات جذور أصيلة، أصلها ثابت وفرعها في السماء، دوحة النبوة والرسالة …،انبسقت الأغصان والفروع،خضراء يانعة،لينة الملمس،رائعة الزهر، شذية العطر، دائمة الأكل على مر الأزمان؛ شهية الطعم. من (الزهراء)- رضى الله عنها – حبيبة المصطفى صلى الله علية وسلم،كانت الذرية الطاهرة، والرياحين آلتي عبقت بها الدنيا أريجا.. ذكر طيباً، وف...
قراءة الكل
من دوحة كريمة ذات جذور أصيلة، أصلها ثابت وفرعها في السماء، دوحة النبوة والرسالة …،انبسقت الأغصان والفروع،خضراء يانعة،لينة الملمس،رائعة الزهر، شذية العطر، دائمة الأكل على مر الأزمان؛ شهية الطعم. من (الزهراء)- رضى الله عنها – حبيبة المصطفى صلى الله علية وسلم،كانت الذرية الطاهرة، والرياحين آلتي عبقت بها الدنيا أريجا.. ذكر طيباً، وفعالا حميَدة، وأخلاقا ساميةً،وعلما غزيراً،وأثراً حميداً. ولقد أحببنا ان نستقي من ينبوعها ماءً زلا لاً، ونرشف من غديرها حفنات تنعش و أفئدتنا،وتقدم للأمة فيضا – ولو محدوداً- ترتوي منه، وتقتدى، لعلَّها في محنتها آلتي تتجرع فيها الأسى غصصاً، تنتعش وتصحو، وتستعيد ذاتها وريادتها. وفى كل ريحانة تقدمها في هذه الإضمامة كوكب ما يزال نوره وضياؤه يشع وينتشر.. من (الحسن)(إلى الحسين) سيدي شباب آهل الجنة،وسبطي رسول الله صلى الله علية وسلم،إلى (زينب) – أم هاشم- إلى (على – زين العابدين) إلى الباقر و الصادق إلى سكينة – رضى الله عنهم أجمعين. كل أولئك هداة مهتدون،ورواد فضل وعلم،وقدوة خير على درب الإسلام. لنا فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر. أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا (جرير) المجامع رضى الله عنهم وأرضاهم ،وبلغهم من الجنة منازلهم ومناهم.