اللغات السامية هي تلك اللغات المنسوبة إلى سام بن نوح عليهما السلام، وقد نشأت في آسية وإفريقية، وبعضها حي لا يزال يتكلم به ملايين البشر، وتحمل كنوزاً وافرة من الثقافة والأدب، وبعضها حيث ذهبت آثاره بذهاب الأيام. وهذه اللغات هي: اللغة الآشورية، والعبرية، والفينيقية، والآرامية، والعربية، والأثيوبية، والمهرية السوقطرية.وقد تناول المؤ...
قراءة الكل
اللغات السامية هي تلك اللغات المنسوبة إلى سام بن نوح عليهما السلام، وقد نشأت في آسية وإفريقية، وبعضها حي لا يزال يتكلم به ملايين البشر، وتحمل كنوزاً وافرة من الثقافة والأدب، وبعضها حيث ذهبت آثاره بذهاب الأيام. وهذه اللغات هي: اللغة الآشورية، والعبرية، والفينيقية، والآرامية، والعربية، والأثيوبية، والمهرية السوقطرية.وقد تناول المؤلف مباحث اللغات السامية، على نحو يفيد المتخصص، كما يفيد القارئ المثقف، الذي يتوق إلى الوقوف على آثار أجداده السابقين، حاملي لواء الحضارة في الشرق، والذي لا ريب فيه أن نور المدينة قد انبثق في أرض المشرق، وعلى أيدي هؤلاء الساميين القدامى نشأت أول حضارة عرفها التاريخ. وقد أصبح واجباً على كل مثقف في هذا العصر، أن يقف وقوفاً تاماً على آداب تلك الأمم، وأن يكون على حظ لا بأس به من العلم بأساليب لغاتها، فيعرف كيف نشأت وتطورت، وأثر بعضها في بعض، وكيف أن العربية كانت أجمل لغة بين هذه اللغات وأقرب إلى الأمة السامية الأولى، وكيف تغلبت على أخواتها، حتى انتهى إليها هذا التراث الضخم، تراث العرب في الجاهلية والإسلام. من هذا المنطلق أثر الباحث في كتابه هذا، تناول اللغة العربية بشيء كثير من الدرس المفصل، لأنها المقصودة بالذات بين أخواتها الساميات، فكتب عن العرب وأخلاقهم، واللغة العربية وخصائصها، وثروتها وجمالها.