يؤكد المتخصصون في نظم المعلومات بشكل عام وفي صيانة هذه النظم بشكل خاص على أن الصيانة تعد أمراً حتميا للمحافظة على هذه النظم ليس بعد الشروع بتطبيقه فحسب بل في جميع مراحل دورة حياة النظام والتي قد تستمر لعدة سنوات، من جهة ثانية ينظر إلى الصيانة أحياناً على أنها شر لا بد منه وتوصف بأنها عملية شاقة ومكلفة وتفتقر الى الطموح. من هنا ق...
قراءة الكل
يؤكد المتخصصون في نظم المعلومات بشكل عام وفي صيانة هذه النظم بشكل خاص على أن الصيانة تعد أمراً حتميا للمحافظة على هذه النظم ليس بعد الشروع بتطبيقه فحسب بل في جميع مراحل دورة حياة النظام والتي قد تستمر لعدة سنوات، من جهة ثانية ينظر إلى الصيانة أحياناً على أنها شر لا بد منه وتوصف بأنها عملية شاقة ومكلفة وتفتقر الى الطموح. من هنا قد تكون الصيانة نافعة وفاعلة وضرورية ولكن قد تصبح أيضاً عبئا على المنظمة بسبب استحواذها على النسبة الاكبر من الانفاق على بناء نظم المعلومات وتطويرها في العديد من المنظمات واستنزافها الجزء الاكبر من ميزانيتها.وفي الحقيقية لا يوجد هناك سبب واحد فقط يكمن وراء الاهتمام بعمليات الصيانة فهناك عدة أسباب ترتبط في الرغبة بتعزيز فاعلية النظام وظيفيا لاجل تجاوز أخطاء المعالجة الداخلية أو الاستجابة للتغييرات في حاجة المنظمة، عليه فان صيانة نظم المعلومات هي حقيقة الحياة لهذه النظم والتي يجب الوعي التام تجاهها والتعامل معها من خلال ادارتها بشكل سليم . ولكن سؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كم تطول فترة حياة نظام المعلومات؟ فهل تمتد الى خمس... عشر سنوات مثلات أم فترة أطول؟ وفي الحقيقة لا توجد هناك اجابة بسيطة على هذا السؤال لان الاجابة ترتبط على الاغلب بالجانب الاقتصادي للموضوع، بتعبير آخر عند اية نقطة من زمن تطبيقات نظم المعلومات الادارية يكون من المناسب التوقف عن العمل في نظام المعلومات القديم وبناء/ تصميم نظام معلومات آخر جديد في ضوء المعايير المالية. ويعزى السبب في التركيز على هذا الجانب الى اهتمام ادارة نظام المعلومات بتقويم المبادلات بين صيانة نظام المعلومات الحالي وبين بناء نظام معلومات آخر جديد.تأسيساً جاء هذا الكتاب ليغطي الجوانب المختلفة لهذا الموضوع الحيوي الذي يفتقر نهائياً الى الكتابة فيه، وقد وضعت مفردات هذا الكتاب بشكل روعي فيها الجانبين الاداري والفني، كما روعي فيها تزويد الاطر المفاهيمية المناسبة التي تسهل للدراسين والمطلعين مهمة الالمام بالمبادئ العملية والتطبيقية في صيانة وادامة نظم المعلومات كما تؤهله للتدريب في ورش ومختبرات الصيانة. عليه نعتقد بأن هذا الكتاب سيكون مفيدا لإدارات نظم المعلومات والافراج العاملين فيها وفنييوا الصيانة والمتخصصون في الصيانة بمراكز تقديم خدمات الصيانة ومراكز اعداد الدورات التدريبية ومختبرات وورس الصيانة بشكل عام اضافة الى طلبة الجامعة وطلبة كليات المجتمع في تخصصات نظم المعلومات الادارية والحسابية وتكنولوجيا المعلومات. مع التنويه الى أن الكتاب لا يتضمن أية اشارات تفصيلية بخصوص تعريفات الاجهزة والمعدات وأنواعها وخصائصها وطريقة عملها وطريقة تركيبها لانه لا يمثل كتيبا (Manual)، اذ يفترض بالقارئ أو الطالب المتخصص استيفاء هذه الجوانب في مهارات الحاسب (1 و 2) أو غيرها من المساقات أو الدورات التدريبية التي تنتاول هذه الجوانب بالتفصيل كما لا تتضمن مفردات الكتاب تنزيل "الويندوز" وإنما الاشارة إلى منهجية صيانة البرمجيات والنظم ومداخلها والمتطلبات السابقة لها وأدواتها ونظم ادارتها.ويقع الكتب في تسعة فصول، خصص الاول للحديث عن دورة حياة تطوير نظم المعلومات وموقع الصيانة في هذه الدورة، وانصب الثاني على بيان مفهوم الصيانة وأهميتها وأهدافها وتناول الثالث مبررات الصيانة والعوامل المرتبطة بها، وركز الرابع على أنواع صيانة نظم المعلومات والأسس المعتمدة في تصنيفها، وخصص الخامس لتكاليف صيانة نظم المعلومات بينما تمت تغطية الوظائف الادارية الخاصة بالتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة على عمليات الصيانة في الفصل السادس، وافردت الفصول السابع والثامن والتاسع لتوضيح عمليات صيانة الاجهزة والمعدات والبرمجيات والنظم المعتمدة في تطبيقات نظم المعلومات وشبكات الاتصالات.