كان للإمام الشافعي منزلة كبيرة في الشعر وروايته، بدأت صلته به منذ شبابه ومازال يجول فيه - حتى بعد أن انصرف إلى فقهه - وصار في مكنته أن يرتجل في المعنى الذي يريده بيتاً أو بيتين أو أبياتاً، وقد جمع الشافعي في أول دراساته شعر الهذليين واختص به، وشعرهم كان جاهلياً وإسلامياً فصحياً تناولوا فيه الحماسة والفضائل والحكمة، ولعل الشافعي ...
قراءة الكل
كان للإمام الشافعي منزلة كبيرة في الشعر وروايته، بدأت صلته به منذ شبابه ومازال يجول فيه - حتى بعد أن انصرف إلى فقهه - وصار في مكنته أن يرتجل في المعنى الذي يريده بيتاً أو بيتين أو أبياتاً، وقد جمع الشافعي في أول دراساته شعر الهذليين واختص به، وشعرهم كان جاهلياً وإسلامياً فصحياً تناولوا فيه الحماسة والفضائل والحكمة، ولعل الشافعي أعجب بشعر هؤلاء لنشأته في قبائلهم ورضاه عن طباعهم، ولأن هذيلاً - كما يقول الشافعي نفسه - كانت أفصح العرب، وحدث الزبير بن بكار عن عمه مصعب بن عبد الله بن الزبير أنه خرج إلى اليمن فلقى محمد بن إدريس الشافعي وهو مستحض في طلب الشعر والنحو الحديث.