نظرية اللون (مبادئ في التصميم)

نبذة النيل والفرات:لم يكن الفن في يوم من الأيام مظهراً من مظاهر الحياة العقلية، بل كان ولا يزال مظهراً من مظاهر الحياة الشعورية النفسية، وخلقاً ذاتياً ينبض بالحياة ويكشف عن إحساس الفرد ويجمع بين الدقة في التفكير والجمال في التعبير.وتعتبر الألوان من الأمور الهامة والتي لها مكانة خاصة في حياتنا وهو جزء معقد ومهم من خبرتنا الإدراكية والطبيعية للعالم العربي، إننا نعرف الكثير من عناصر التكوين الفني والألوان، ولكن لا تصل إلى المستوى المطلوب من الفهم العلمي.وقد استخدم الفنان القديم مواد مختلفة من التراب والنباتات والحيوانات في عمل مساحيق لونية مختلفة ليعبر عن مظاهر الطبيعة ومشاهد الحياة اليومية ويدون تاريخه، أما في العصر الحديث فقد أحدث العلم ثورة ضخمة في إنتاج الألوان وذلك عن طريق إستخدام المواد الكيميائية المتنوعة للحصول على الألوان المتعددة والمتدرجة.وتعتبر الأعمال والروائع الفنية التي خلدها لنا كبار الفنانين مثل (فان كوخ وسيزان وباخ...) وغيرهم من المبدعين في الفنون التشكيلية لما لها أثر في نفس كل إنسان.وهناك تأثيرات سيكولوجية وفسيولوجية على الجسم البشري، لا تستطيع تجاهلها مثل إثارة الأعصاب والهدوء والحب والكراهية وغير ذلك...ويقدم هذا الكتاب المعلومات النظرية حول المفهوم التصميم الفني بأنواعه ودوره في الحياة، وتحديد عناصر وأسس التصميم بحيث يتم تحقيق هذه المعلومات عن طريق التطبيق العملي، بالإضافة لنظرية الألوان.وعليه، يسعى هذا الكتاب إلى تحقيق الأهداف التالية: "تنمية الناحية اللونية والإحساس باللون وتحليل الضوء"، "تعريف الطالب بماهية التصميم وعناصر التصميم وأسس التصميم"، "تنمية القدرة الإبداعية للتصميم والتنفيذ وتأثير الألوان على حياة الإنسان"، "إدراك مفهوم التصميم كنظام إنساني وأساسي كأحد العوامل التي تساعد على التطور الحضاري، ومعرفة المجالات التي يدخل فيها التصميم"، "معرفة العوامل المؤثرة على التصميم، والخارجة عن نطاق البناء الفني ذاته"، "إستطلاع عناصر التصميم ودورها في البناء الفني"، "تأثير الألوان على حياة الإنسان، ومعرفة معاني ودلالات الألوان"، "إكساب الطالب المهارات والأساليب المختلفة في إستخدام الأدوات والمهارات المختلفة في أعمال التصميم".