كتب أكثر من خمسة وعشرين ألف مقال علمي عن الأسبرين، واستهلكت البشرية من هذا القرص الأبيض الصغير ما يقدر بتريليون قرص منذ أن أبصر هذا العقار النور بشكله المعروف اليوم. فما هي قصة هذا القرص الأبيض الذي يعدّ من أكثر الابتكارات العلمية إثارةً للذهول التي عرفها التاريخ البشري والطبي. يعرض هذا الكتاب فوائد الأسبرين المتعددة والمذهلة، ف...
قراءة الكل
كتب أكثر من خمسة وعشرين ألف مقال علمي عن الأسبرين، واستهلكت البشرية من هذا القرص الأبيض الصغير ما يقدر بتريليون قرص منذ أن أبصر هذا العقار النور بشكله المعروف اليوم. فما هي قصة هذا القرص الأبيض الذي يعدّ من أكثر الابتكارات العلمية إثارةً للذهول التي عرفها التاريخ البشري والطبي. يعرض هذا الكتاب فوائد الأسبرين المتعددة والمذهلة، فهو يسكّن الصداع ويلطف الأوجاع ويخفض الحرارة ويعالج الكثير من الأمراض البشرية القاتلة أو المعقدة، كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وتجلط الدم وسرطان الأمعاء وإعتام عدسة العين وداء الشقيقة والألزهايمر والعقم. وما زالت اللائحة تطول عاماً بعد عام كلما أبحرت البشرية في تجارب على هذا العقار المدهش والرخيص. ويتقصّى نشأة هذا العقار وتاريخه، الذي يخفي وراءه قصة غنية وقديمة وأكثر تعقيداً مما هو معروف. فلهذه المعجزة الطبية تاريخ أبعد ما يكون عن التصديق، فهو محصّلة اكتشافات عرَضية، وعبقرية علمية مذهلة، وطموح شخصي، وتنافس بين شركات كبرى، وعمليات تجسّس، وتاريخ ضارب في القدم منذ الفراعنة، يذهب بعيداً بعيداً إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد. يبحر هذا الكتاب بقارئه في ذلك التاريخ بسلاسة رائعة ينقل فيها الكاتب قصة هذا العقار من الفراعنة حتى القرن الثامن عشر، من محاولة الخلود إلى رغبة الشفاء، وبين قدرة الإنسان وضعفه في الوقت نفسه.
