المحاماة فن رفيع

حياة متباينة الأشكال والألوان تموج بين أورقة المحاكم...تختلط منها الدموع بالأنات بالزغاريد.. فيها الشئ الكثير من العدل والظلم،ودائما ما تغلفها المفاجآت غرائب الدنيا وأيامها.. هذه الحياة هى التى عاشها حلوها بمرها المحامي الكبير رحمه الله "محمد شوكت التوني" عاشها كمحامي تعلم، وخير المهنة وعشقها وأفنى منها عمره.. عرفها فنا وليس صنعة، فنا صنع كتابه هذا ليصب في صفحاته كلمته للأجيال الآتية من المحامين وغيرهم. فقد أراد ان يبوح بخبرته وعلمه وخلقه المهني، فيأخذ بيد من هم على أول الطريق.. فهو في كتابه يمزج الجانب العلمي والقانوني بالإنساني والخلقي، يفرد صفحات لأمثلة وقضايا وحديث عن الموهبة وصقلها والإعداد لمشوار يكلله النجاح. فهو بالرغم من ابتعاده عن الشكل الأكاديمي وقالبه الجامد.. إلا انه مفصل ومنظم نقاط و عناوين وفصول فيها الشئ الكثير من الفائدة العلمية والعملية. إنه كتاب يتلقاك بصدر رحب يأخذك إلى عالمه الغنى فلا تيركك دون ان يطعم أذنيك بالمنافع والفوائد التى حواها قلب وعقل صاحبه.