الفيزياء النووية ( الجزء الثاني )

يجئ هذا الكتاب في أرقى علوم العصر، بلسان عربي مبين غير مقل ولا مزل ليحفظ للضاد مكانها المعتاد بين الزحام والسنام. وهو هنا خطوة رائدة وواعدة في مسيرة التعريب والتهذيب، في هذا الجزء من الكتاب رأينا أن نوثق العلاقة بين الجوانب النظرية والجوانب التطبيقية وما واكب من تقدم تقني على الأرض وفي الفضاء، كل ذلك لإثراء المعرفة البشرية في كل اتجاه، كما نستعرض هنا الكثير من التقنيات المستخدمة لإثراء اليورنيوم وتلك التي لازالت قيد البحث ويتمتع بعضها بالسرية العسكرية، وما دام المقام يسمح بالمقال فقد استعرضنا تبعات قيام حرب نووية شاملة، وذلك لنقرع ناقوس الخطر الذي يتهدد البشرية إذا ما استسلمت لنزواتها، وأفردنا باباً واسعاً للجسيمات الأولية وفيزياء الطاقات العالية وأقصى ما وصلت إليه الأبحاث البشرية في هذا المضمار، وحفاظاً على الصحة العامة ومن أجل كوكب نقي أنهينا كتابنا هذا بباب يتناول الفيزياء الصحية وأخطار التلوث الإشعاعي وطرق الوقاية منه، وإننا إذ نقدم هذا الجهد المتميز إلى مكتبتنا العربية لنتمنى لها عدداً حثيثاً نحو العالمية.