هذا كتاب أكاديمي في علم أصول الفقه، أعد للمتدنين في دراسة هذا العلم، وهو من إعداد السيد محمد باقر الصدر الذي حرض على أن يطرح في حلقات هذا الكتاب وهي الأولى والثانية أحدث ما وصل إليه علم الأصول من أفكار ومطالب من دون تقيد بما هو الصحيح من تلك الأفكار والمطالب، لأن الأعداد السلم للطلب لا يتوقف على تلقي الصحيح بل على الممارسة الفني...
قراءة الكل
هذا كتاب أكاديمي في علم أصول الفقه، أعد للمتدنين في دراسة هذا العلم، وهو من إعداد السيد محمد باقر الصدر الذي حرض على أن يطرح في حلقات هذا الكتاب وهي الأولى والثانية أحدث ما وصل إليه علم الأصول من أفكار ومطالب من دون تقيد بما هو الصحيح من تلك الأفكار والمطالب، لأن الأعداد السلم للطلب لا يتوقف على تلقي الصحيح بل على الممارسة الفنية لتلك الأفكار، وإن كنا آثر اختيار الصحيح كلما لم يجد محذوراً منهجياً وتدريسياً في ذلك، ولكنه أحياناً طرح وجهات نظر غير صحيحة وإن كانت حديثة لأن طرح وجهة النظر الصحيحة لم يكن بالإمكان أن يتم إلا من خلال طرح وجهة النظر غير الصحيحة ومناقشتها ومستوى الحلقة لا يتحمل استيعاب كل ذلك فاقتصرنا على إعطاء وجهة النظر الصحيحة مؤجلين إعطاء وجهة النظر النهائية إلى حلقة تالية أو إلى أبحاث الخارج ومن هنا لا يمكن التعرف على آرائنا النهائية من خلال هذه الحلقات حتى ولو صيغ بيان الرأي فيها صياغة تدل على التبني والارتضاء.وبالعودة لمنهج المنيع في هذه الحلقات نجد أنها جميعاً تحمل منهجاً واحداً تستوعب كل واحدة منها علم الأصول بكامله ولكنها تختلف في مستوى العرض كماً وكيفاً وتتدرج في ذلك فيعطي لطالب الحلقة الأولى أو الثانية قدر محدد من البحث في كل مسألة ويؤجل قدر آخر إلى المسألة من الحلقة التالية، وهذا التأجيل يقوم، إما على أساس تقدير قابلية استيعاب الطالب وتفادي تحميله ما يفوق هذه القابلية، أو على أساس أن القدر الآخر مبني على مطالب ونكات متواجدة في مباحث أخرى من المسائل الأصولية ولم تعط فعلاً للطالب فيؤجل ذلك القدر من المسألة إلى أن يعطي للطالب هذه النكات التي يرتبط ذلك القدر بها..
