كان ظافر القاسمي "1914-1984م"، وهو محام مرموق ونقيب سابق، ابن سلسلة من العلماء، أغنوا المكتبة العربية بالكثير من المؤلفات. وكان أكثر شغفاً بالأدب واللغة والتاريخ من أن تسنفذه حرفة المحاماة، فتقاعد وانصرف إلى العلم والتدريس في الجامعات، والمناظرة في المجالس الثقافية التلفزيونية، وأخرج كتباً كثيرة قيمة من تأليفه.وقاموس الصناعات ال...
قراءة الكل
كان ظافر القاسمي "1914-1984م"، وهو محام مرموق ونقيب سابق، ابن سلسلة من العلماء، أغنوا المكتبة العربية بالكثير من المؤلفات. وكان أكثر شغفاً بالأدب واللغة والتاريخ من أن تسنفذه حرفة المحاماة، فتقاعد وانصرف إلى العلم والتدريس في الجامعات، والمناظرة في المجالس الثقافية التلفزيونية، وأخرج كتباً كثيرة قيمة من تأليفه.وقاموس الصناعات الشامية الذي وضعه كل من محمد سعيد القاسمي، وجمال الدين القاسمين وخليل العظم، ونشره وحققه الحفيد ظافر القاسمي. ينقذ من النسيان ويصف 437 حرفة عرفها الدمشقيون، في تسجيل دقيق وأمين تحيط به هالة من الصور الإنسانية، ترينا المجتمع الشامي في كل مزاياه ودقائقه ونمنماته.وقد وصف المستشرق لويس ماسينيون هذا الكتاب قائلاً: "إنه توق إلى الكمال في أدق التفاصيل. والاستيحاء من ألوانها القزحية، وانعكاسها في الزخارف العربية، هو السمة النفسية الخاصة لدى العامل في المنظمات الحرفية التي قوامها إتقان العمل والصدق والكسب الحلال". كتاب يقرأ وتعاد قراءته، ويقتنى ويحفظ بعناية. نجاة قصاب حسن
