في محاول لنسف العنف من جذوره حارب الإمام "محمد الحسيني الشيرازي" ما أسماه بالعنف اللساني (العنف باللسان) والذي يزرع كل أنواع العنف الأخرى، انتهاءاً بالعنف بالسلاح الذي يعد قمة العنف، وهو ما نصطلح عليه بالإرهاب.ولم يكتف الإمام بالتنظير فقط لفكرة اللاعنف، وإنما سعى بكل جهده إلى خلق تيار فكري وسياسي يتبنى الفكرة ويمارسها بشكل عملي،...
قراءة الكل
في محاول لنسف العنف من جذوره حارب الإمام "محمد الحسيني الشيرازي" ما أسماه بالعنف اللساني (العنف باللسان) والذي يزرع كل أنواع العنف الأخرى، انتهاءاً بالعنف بالسلاح الذي يعد قمة العنف، وهو ما نصطلح عليه بالإرهاب.ولم يكتف الإمام بالتنظير فقط لفكرة اللاعنف، وإنما سعى بكل جهده إلى خلق تيار فكري وسياسي يتبنى الفكرة ويمارسها بشكل عملي، فكان يستغل زيارات قادة وكوادر مختلف التيارات السياسية وحركات التحرر العالمية في آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية وغيرها، للحديث عن فكرته، وكان يوصي زواره بتبني اللاعنف كاستراتيجية في العمل والكفاح، وعدم الانجرار ورواء العنف الذي يجر إلى إراقة الدماء، من دون أن يحقق الكثير من الأهداف.والذي يرقد اللحظة أمام ناظريك، هو واحد من تلك الأسفار التي دونها الإمام الراحل، والتي يؤصل فيها لفكرة اللاعنف، فيشرح معنى هذه الكلمة ويربطها بغيرها من التصرفات المتشددة كالعدوانية والغضب مستشهداً بشرحه بأحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وبأحاديث آل البيت عليهم السلام.