طلب إلى أن أكتب كتابا فى المذاهب الإسلامية, أتوخى فيه السهولة والتيسير, وتذليل صعب المسائل حتى تكون قريبة مألوفة, وظاهرة مكشوفة, بحيث لايجد عامة المثقفين عسرا في استيعابها وفهمها, وتعرف الأدوار الفكرية للمذاهب الإسلامية.وأن المذاهب الإسلامية لها مناخ مختلف الاتجاه, فمنها مذاهب في (الاعتقاد) قد اختلفت حول العقيدة, ولم يكن الاختلا...
قراءة الكل
طلب إلى أن أكتب كتابا فى المذاهب الإسلامية, أتوخى فيه السهولة والتيسير, وتذليل صعب المسائل حتى تكون قريبة مألوفة, وظاهرة مكشوفة, بحيث لايجد عامة المثقفين عسرا في استيعابها وفهمها, وتعرف الأدوار الفكرية للمذاهب الإسلامية.وأن المذاهب الإسلامية لها مناخ مختلف الاتجاه, فمنها مذاهب في (الاعتقاد) قد اختلفت حول العقيدة, ولم يكن الاختلاف فى لبها, كمسألة الجبر والاختيار, وغيرها من المسائل التي جرى حولها اخلاف علماء الكلام مع اعتقاد الجميع بأصل الوحدانية, وهو لباب العقيدة الإسلامية, لايختلف فيه أحد من أهل القبلة.ومنها مذاهب في (السياسة), كالاختلاف حول اختيار الخلفية ونذكر في هذا الفرق المختلفة, ومنهاج كل فرقة, ومنها (المذاهب الفقهية) التي نظمت العلاقة بين الناس بعضهم مع بعض, وبينت العلاقة بين العبد والرب في العبادات التي شرعت بالكتاب والسنة, وهكذا.وإن تفصيل القول في هذه الموضوعات يحتاج إلى كتب, ولذلك سنتوخى الإيجاز مع التيسير والتسهيل, فخصصنا في الكتاب الأول من هذا البحث قسما يبحث في الحديث عن المذاهب السياسية والعقدية, وخصصنا الكتاب الثاني منه لعرض تاريخ المذاهب الفقهية.
