مر العالم باقتصاد الفقاعة عده مرات ، فهو اقتصاد المضاربات العنيفه الساحقه الماحقه ، والتى اوجدت كوارث رهيبه مدمره ، واوجدت احداثاً مؤلمه، اجتاحت الملايين من البشر ، وفى كل مره يقع العالم فى الكبوه لينهض منها من جديد ، … مر بهذا الاقتصاد كأزمة مهدده للنمو والتراكم الاقتصادى … اى انها ازمة عامه جارفه ، انزلق اليها بارادته ، بل سعى...
قراءة الكل
مر العالم باقتصاد الفقاعة عده مرات ، فهو اقتصاد المضاربات العنيفه الساحقه الماحقه ، والتى اوجدت كوارث رهيبه مدمره ، واوجدت احداثاً مؤلمه، اجتاحت الملايين من البشر ، وفى كل مره يقع العالم فى الكبوه لينهض منها من جديد ، … مر بهذا الاقتصاد كأزمة مهدده للنمو والتراكم الاقتصادى … اى انها ازمة عامه جارفه ، انزلق اليها بارادته ، بل سعى اليها راغباً فيها ، تجذبه اطماع الملايين السهله من الاموال ، لكنها ليست ككل الازمات ، فهى أزمة متجددة ما ان تخبو فتره حتى تعود نيرانها المستعره متأججه من جديده ، وبصوره اشد.لقد استند عدد كبير من مخططى وصانعى هذه الازمات الى حداثة القطاع الاقتصادى الذى حدثت فيه الازمه ، وعدم وجود رقابة فعاله من جانب الدوله على هذا القطاع ، والى الحريه الكامله التى يتمتع بها الداخل اليه ، والخارج منه ، وعدم وجود قوانين ضابطه وحاكمه للاستثمار والمضاربه فى هذا النشاط ، والى واعديه العائد الضخم المتولد عن حركه المضاربه الدائرة فيه ، والى ترحيب الافراد بالاستثمار فى هذا النشاط ، والى الشغف الكبير والتفاؤل الشديد الذى يتمتعون به، نتيجة ما يحققونه من ارباح كبيره .ان هناك قواعد وقوانين تحكم الاقتصاد الحقيقى، وهو ما يجعل الاقتصاد فى مأمن اذا ما تبع هذه القوانين ، وبالتالى يبتعد عن اقتصاد المضاربة والمقامرة Gambbling ، وهو ما يجعل الاقتصاد فى مأمن من مخاطرها بالغة القسوة … ومن اثارها الشديده ، ومن نتائجها التى تفاقمت بشده وبسرعه ….ان هذه النتائج المتصاعدة هى التى ادت الى هذا الانهيار الاقتصادى المتسع ، والذى اصاب الاقتصاد عقب انفجار الفقاعة الاقتصاديه ، مسبباً آلام بالغه القسوه على من فقد امواله فيها