أراد الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته أن تنعم بخيري الدنيا والآخرة، ولذلك فقد وضع أسسًا واضحة ليسلكها المسلم في جميع أفعاله وتصرفاته وأقواله، ويتعامل بها مع أقرانه من المسلمين أو من غير المسلمين، ولم يترك رسولنا الكريم موقفاً معينا إلا وبيّن لنا الأسلوب الأمثل الذي يجب أن تتبعه حتى تسود العلاقات الطيبة بين الجميع، ونبتعد عن المشا...
قراءة الكل
أراد الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته أن تنعم بخيري الدنيا والآخرة، ولذلك فقد وضع أسسًا واضحة ليسلكها المسلم في جميع أفعاله وتصرفاته وأقواله، ويتعامل بها مع أقرانه من المسلمين أو من غير المسلمين، ولم يترك رسولنا الكريم موقفاً معينا إلا وبيّن لنا الأسلوب الأمثل الذي يجب أن تتبعه حتى تسود العلاقات الطيبة بين الجميع، ونبتعد عن المشاحنات والتباغضات، وتعيش المجتمعات في وئام وسلام.وفي هذا الكتاب نقدم مجموعة من التوجيهات النبوية التي من شأنها أن تصنع منهجًا عمليًّا للمسلم في كل نبضات حياته، وما عليه إلا أن يلتزم بها التزام الواثق المطمئن، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أحرص على المسلم من نفسه، وهو أسعد ما يكون يوم القيامة بالأعمال الصالحة التي يأتي بها أبناء أمته.وقد أثبتت هذه التوجيهات على مدى قرون مضت أنها ترسخ حياة الاستقرار للسرة المسلمة، وتدعم العلاقات والروابط والصلات على أساس من الحب والعدل والمساواة بين الجميع.