أحب الله سبحانه وتعالى أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وفضلها على سائر الأمم، واختصها بكثير من المنح والهبات التي تعد بمثابة أفضلية وأولوية لها بين الأمم يوم تحتدم الأمور وتتأزم المواقف؛ فإن هي قاتلت أمة أخرى كان الدعم الإلهي من نصيب أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وإن جاءت القيامة كانت هذه الأمة شاهدة على غيرها.. فهي في وضع التكريم د...
قراءة الكل
أحب الله سبحانه وتعالى أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وفضلها على سائر الأمم، واختصها بكثير من المنح والهبات التي تعد بمثابة أفضلية وأولوية لها بين الأمم يوم تحتدم الأمور وتتأزم المواقف؛ فإن هي قاتلت أمة أخرى كان الدعم الإلهي من نصيب أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وإن جاءت القيامة كانت هذه الأمة شاهدة على غيرها.. فهي في وضع التكريم دائماً، وإن حوسب أفرادها يوم البعث والنشور كان التسامح معهم، وكانت الشافعة من نصيبهم، حيث قيض الله لهم شفعاء يأخذون بأيدهم ليتجاوزوا محنتهم ويعبروا الموقف العصيب الذي هم فيه. وإذا كان الكلام عن الشفاعة قد أخذ اتجاهات مختلفة، وأراد البعض أن ينفي وقوعها ومشروعيتها، ويقدم ما لديه من أدلة؛ فإن هذا الكتاب يرد على هؤلاء بالأدلة القرآنية والبراهين الدامغة المقتبسة من السنة النبوية والتي تثبت جميعها صحة حديث، أو ترد على تشكيك أو توضيح لبساً. ولقد جمع المؤلف من الآيات والأحاديث الصحيحة ما يؤكد وقوع الشفاعة يوم القيامة بما لا يدع مجالاً أو يترك متسعاً لدعاوى المدعين وأقاويل المشككين حتى يكون الجميع على بينة من الأمر. ونسأل الله الهداية للجميع.