إنّ النصوص المعروضة في هذا الكتاب تخضع لترتيب يوافق مختلف المراحل التي مرّ بها سرّ الخلاص، كما وردت في شهادات الإيمان المسيحيّ الكبرى. ففي كلّ من الفصول، حافظنا على الترتيب الزمنيّ الذي جرت فيه تدخّلات السلطة الكنسيّة. وبذلك يستطيع القارئ أن يتتَّبع تطوُّر العقائد على مرّ الأيّام، فيلاحظ أنّ كلّاً منها عرف، في زمن معيَّن، ساعة ن...
قراءة الكل
إنّ النصوص المعروضة في هذا الكتاب تخضع لترتيب يوافق مختلف المراحل التي مرّ بها سرّ الخلاص، كما وردت في شهادات الإيمان المسيحيّ الكبرى. ففي كلّ من الفصول، حافظنا على الترتيب الزمنيّ الذي جرت فيه تدخّلات السلطة الكنسيّة. وبذلك يستطيع القارئ أن يتتَّبع تطوُّر العقائد على مرّ الأيّام، فيلاحظ أنّ كلّاً منها عرف، في زمن معيَّن، ساعة نُضج مفضَّلة، لا بل انقلاباً في النقاط المشدَّد عليها. ويلاحظ أيضاً، عند مطالعته الوثائق المقتبسة من المجمع الفاتيكانيّ الثاني، أنّ الإشكاليّة والتعبير والنظرة التي تتّسم بها هذه الوثائق تختلف بعض الاختلاف عمَّا صرَّحت به الكنيسة على مرّ الأجيال. وإن أراد الحصول على معرفة تامَّة لما تعتقده الكنيسة في إحدى الحقائق، فما له إلَّا أن يرجع إلى الأرقام التي في نهاية المقدّمات العامّة لكلّ من الفصول. وهناك أيضاً مقدّمات خاصّة توجز الظروف التاريخيّة التي أدَّت إلى إعلان حقائق طرحت على بساط البحث أو لم يُفهم معناها كما يجب، وفي كلّ ذلك ما يوجّه القارئ إجمالاً ويُنير طريقه تفصيلاً.وهناك أيضاً فهرس يسهّل على القارئ استعمال هذا الكتاب، وهو الفهرس بأهمّ الموضوعات والأسماء.
