ضمن الأُطُر العالمية والإقليمية والمحلية يعيش الاقتصاد العربي منسجماً أو متنافراً، متوافقاً أو متعارضاً، ولكنه يواجه في كل يوم جديد تحدّيات من نمط آخر. وليس أمامه إلا أن يعيد تشكيل أولوياته، وأن ينظّم شأنه الداخلي، ويحاول الخروج إلى العالم بمنطق التوحّد والتناسق لمواجهة التكتّلات الاقتصادية الأممية والقارية السائدة..إزاء هذه الت...
قراءة الكل
ضمن الأُطُر العالمية والإقليمية والمحلية يعيش الاقتصاد العربي منسجماً أو متنافراً، متوافقاً أو متعارضاً، ولكنه يواجه في كل يوم جديد تحدّيات من نمط آخر. وليس أمامه إلا أن يعيد تشكيل أولوياته، وأن ينظّم شأنه الداخلي، ويحاول الخروج إلى العالم بمنطق التوحّد والتناسق لمواجهة التكتّلات الاقتصادية الأممية والقارية السائدة..إزاء هذه التحدّيات، تحاول فصول هذا الكتاب عرضَ مساهمة متنوّعة في الشأن الاقتصادي العربي من مختلف أبعاده ـ وعلى نحو خلاصي في إطار وعي العلاقة بين ما هو عالمي وإقليمي ومحلي ـ عبر صياغة إطار شمولي للعمل الاقتصادي العربي الموحّد.. وتقدّم إسهاماً في بناء ملامح استراتيجية عربية للتقدّم قادرةٍ على حلّ مشكلات الحاضر، والتكيّف مع ظاهرة العالم الاقتصادي الواحد. والسؤال يبقى في حدود وعينا لإمكانياتنا الاقتصادية القومية: كيف نستثمرها موحّدةً لمواجهة عالم تسوده الفوضى.. وقانون السوق.. ونوازع السيطرة والهيمنة؟تتصدى نخبةٌ من المفكرين للإجابة عن هذا السؤال. من ضمنها: سمير أمين ويوسف صايغ وطاهر كنعان ومحمد السيد سعيد وعبد الغني عماد وعلي أحمد البلبل وعلي توفيق الصادق وسالم توفيق النجفي وفهد بن عبد الرحمن آل ثاني وصبري زاير السعدي.