فيلسوف الخط العربي الشيخ حسين قوتلو (مجلة حروف عربية)

كلمة رئيس التحريرحروف... ونقاط الاحتفال الكبير الذي نظمته حروف عربية في ديسمبر الماضي بمناسبة مرور عشر سنوات على صدورها يؤكد حاجتنا الماسة إلى تعزيز الاهتمام بفن الخط العربي، هذا الفن الذي نذرت حروف عربية نفسها لخدمته باعتباره أحد رموز هويتنا العربية والإسلامية. وإذا كان من حقنا أن نبتهج لأننا استطعنا أن نخدم فن الخط العربي طوال هذه الفترة بكل إخلاص ومحبة، فإننا نعدك أيها القارئ الكريم بمواصلة الجهد في حروف عربية لتظل قناديل هذا الفن الجميل مشتعلة في أرجاء العالم كله. ولأن الخط العربي إرث وقيم وفن عريق طقوس راقية وأخلاق عالية، تتجلى هذه المعاني في أسلوب المعلم مع التلميذ إذ يؤكد الأقدمون على أنهم تعلموا من أساتذتهم الأخلاق الحميدة والخصال النبيلة قبل تلقيهم المعرفة الخطية وأسرار الحروف، إذ أن العبارة الشهيرة المنسوبة للإمام علي رضي الله عنه "الخط مخفي في تعليم الأستاذ وقوامه كثرة المشق" تعني تعليمه كل ما يتعلق بخصال الخطاط الملتزم والمحب والغيور على أن يهتم بفنه. ولنا في هذا العدد مثالان واضحان لتلك العلاقة بين الأستاذ والتلميذ جسدها كل من ضيفينا الشيخ حسين قوتلو فيلسوف فن الخط العربي، والخطاطة الأسبانية المبهرة فورية غارسيا. الأول مع إستاذه حامد الآمدي والثانية مع أستاذها داود بكتاش وأستاذ أستاذها حسن جلبي ويجسدها تلاميذ الشيخ حسين مع شيخهم وأستاذهم. وهنا أدعو القارئ الكريم إلى أن يلتمس هذه المعاني من بين سطور الحوارات التي أوضحت كثيراً من القيم الجمالية والأخلاقية التي كنا نفتقدها متأملاً أن يكونا بمثابة القدوة التي يحتذي بها المهتمون بهذا الفن الجميل. المحتوى 1- دراسات: مدارات مصطلحات الخط العربي/ د. عفيف البهنسي2- لقاء خطاط: الخطاطة نورية غارسيا/ خالد الجلاف3- ملف العدد: فيلسوف الخط العربي الشيخ حسين قوتلو/ خالد الجلاف ترجمة سعيد أوغلو4- منوعات: أدوات فن الخط العربي/ د. شاكر نوري5- مكتبة: ديوان الخط العربي في مصر/ علا رياض6- قصيدة: إلى النور شعر: أبو القاسم الشابي/ خط عبد الرحمن العبدي