عندما يسير التدريس وفق الخطة المرسومة، يكون لـه مضامينه الإنسانية والتربوية المهمة، مثل:تلاقي الأجيال وتلاحمها وتكاملـها.التواصل الفكري بين الأفراد.تبادل الخبرات وتأكيد الثمين منها. انبثاق معارف جديدة، واكتساب معلومات حديثة.ضمان النجاح والفلاح، والإحساس بالبهجة والانشراح.الانطلاق نحو آفاق أوسع وأرحب بالنسبة لعمليتي التعليم والتع...
قراءة الكل
عندما يسير التدريس وفق الخطة المرسومة، يكون لـه مضامينه الإنسانية والتربوية المهمة، مثل:تلاقي الأجيال وتلاحمها وتكاملـها.التواصل الفكري بين الأفراد.تبادل الخبرات وتأكيد الثمين منها. انبثاق معارف جديدة، واكتساب معلومات حديثة.ضمان النجاح والفلاح، والإحساس بالبهجة والانشراح.الانطلاق نحو آفاق أوسع وأرحب بالنسبة لعمليتي التعليم والتعلم.تأكيد الذاتية وتفعيل الـهوية.معرفة أهمية التخطيط والتنظيم بالنسبة للمجتمع والفرد، على السواء.التركيز على ضرورة إلقاء المحاولات الفاشلة جانبًا، والبدء من جديد دون خوف أو يأس.الإقبال على الحياة العامة بعامة، والحياة المدرسية بخاصة، بحب وشغف.اكتساب أنماط تفكير فاعلة وفعالة.الإبداع في شتى المجالات، داخل المدرسة وخارجها.ما تقدم لـهو جزء من الكل، الذي يمكن للتدريس تحقيقه إذا سار في مساره الصحيح؛ لأن التدريس يعكس جميع جوانب الحياة الإنسانية. ولكن، عندما يفشل التدريس في تحقيق أغراضه وأهدافه، فمن المتوقع بدرجة كبيرة جدًا، أن تحدث كارثة تعليمية عظمى، يصاحبها تفكك في المجتمع المدرسي، وانحلال في القيم والمبادئ عند الكبار والصغار على السواء. ناهيك عن كراهية - قد تكون مطلقة - للتعلم من جانب التلاميذ، وقد تكون السبب المباشر لترك المدرسة بلا عودة.في ضوء ما تقدم، فإن لفظة “التدريس” لـهي لفظة رائعة في حد ذاتها، لأنها تشير إلى عملية تكاد تصل إلى حد صناعة الإنسان من جديد، وخاصة عندما يكون المدرس مبدعًا ومبتكرًا.ولـهذا، فإن فكرة إعداد موسوعة للتدريس، فكرة راودت الكاتب منذ زمن بعيد، وكلما كانت تلح عليه هذه الفكرة، كان يؤجلـها، بسبب اتساع الموضوع وصعوبته، من حيث جمع المادة أو إعدادها بما يتوافق مع الفكر الموسوعي، ومن حيث استحالة تضمين موسوعة واحدة - مهما كان حجمها - جميع الموضوعات التي يمكن أن تندرج تحت مظلة التدريس، وليس أدل على ذلك من أن الموسوعة تتضمن (153) موضوعًا، تم دراستها في جميع جوانبها، ورغم ذلك، فإن ما تقدمه هذه الموسوعة هو الخطوة الأولى على الطريق.