في "شبح أنيل"، روايته التي تلت رواية "المريض الإنكليزي"، والتي احتُفي بها عالمياً، يقدم لنا مايكل أونداتجي عملاً يعرض كل غنى صوره، ولغته، والحقيقة العاطفية الثاقبة التي بدأنا التعرف عليها كخصائص لكتابته.الزمن هو زماننا. المكان سري لانكا، الجزيرة-الأمة، التي عرفت سابقاً باسم "سايلون"، وهي بلاد انغمست في قرون من الإنجاز الثقافي، و...
قراءة الكل
في "شبح أنيل"، روايته التي تلت رواية "المريض الإنكليزي"، والتي احتُفي بها عالمياً، يقدم لنا مايكل أونداتجي عملاً يعرض كل غنى صوره، ولغته، والحقيقة العاطفية الثاقبة التي بدأنا التعرف عليها كخصائص لكتابته.الزمن هو زماننا. المكان سري لانكا، الجزيرة-الأمة، التي عرفت سابقاً باسم "سايلون"، وهي بلاد انغمست في قرون من الإنجاز الثقافي، وخرّبتها في أواخر القرن العشرين الحرب الأهلية ونتائج التقسيم.في هذه الدوام، تخطو امرأة شابة تدعى أنيل تسيسراً، ودلت في سري لانكا، ودرست في إنكلترا والولايات المتحدة، وهي عالمة إناسة مختصة في الطب الشرعي أرسلتها جماعة عالمية لحقوق الإنسان كي تعمل مع مسؤولين محليين لاكتشاب مصادر حملات الجريمة المنظمة التي غمرت الجزيرة.تُكتشف جثث، هياكل عظمية، وبشكل خاص هيكل عظمي أطلق عليها اسم سيلور. ويتبع ذلك قصة عن الحب، والأسرة، والهوية، عن العدو المجهول، وكشف الماضي المختبئ. ويحرك هذه القصة لغزٌ آسرٌ.إن رواية "شبح أنيل"، المنفتحة على خلفية المشهد الطبيعي السري لانكي المحرِّض، على نحو عميق، وعلى الحضارة القديمة، هي رواية ساحرة. نها رواية مايكل أونداتجي الأكثر قوة حتى الآن.