يعد هذا الكتاب استكمالاً لجهود أساتذتنا وزملائنا في ميدان تعليم وتعلم اللغة العربية، ويتضمن بعض المباحث الجديدة – في حدود علمي وخبرتي القاصرة – ومن هذا الجديد ما يلي:1. التركيز على مقومات الموقف القرائي وهي: القارئ، والنص القرائي، والسياق الثقافي الذي تتم فيه عملية القراءة، مع تحديد سمات كل مقوم منها.2. ذكر النظريات النفسية المف...
قراءة الكل
يعد هذا الكتاب استكمالاً لجهود أساتذتنا وزملائنا في ميدان تعليم وتعلم اللغة العربية، ويتضمن بعض المباحث الجديدة – في حدود علمي وخبرتي القاصرة – ومن هذا الجديد ما يلي:1. التركيز على مقومات الموقف القرائي وهي: القارئ، والنص القرائي، والسياق الثقافي الذي تتم فيه عملية القراءة، مع تحديد سمات كل مقوم منها.2. ذكر النظريات النفسية المفسرة للفهم القرائي، وما انبثق منها من نظريات فرعية؛ لأن كل نظرية حاولت أن تفسر الفهم القرائي من منظور جديد يمثل فلسفتها ورؤيتها لعملية القراءة بعامة، والفهم القرائي بخاصة.3. عرض نماذج الفهم القرائي، وهذه النماذج أيضاً تعد ترجمة عملية لنظريات علمية ونفسية أسهمت في تفسير عملية القراءة، والفهم القرائي على حد سواء.4. التركيز على المستويات المعيارية للفهم القرائي؛ انطلاقاً من سعي جميع المؤسسات التعليمية إلى ضرورة تميز الطلاب بمجموعة من مؤشرات الجودة، ومنها الجودة اللغوية، وهذه الجودة تستلزم المواصفات العامة التي ينبغي على الطلاب امتلاكها، وتكون لديهم المهارة على تنفيذها، وهذا بالفعل توجه سيغير من أدوات التقويم اللغوي المتبعة حالياً في المؤسسات التعليمية.5. التركيز على استراتيجيات تعلم أو تدريس جديدة تنمي مهارات الفهم القرائي، مع تأصيل لأدوار المعلم والمتعلم فيها، وكذا تحديد الأساس العلمي الذي تستند عليه كل إستراتيجية من هذه الاستراتيجيات.6. الجمع بين الجانب النظري لكل إستراتيجية متمثلاً في تحديد مفهومها، وأهميتها، وأساسها العلمي، وإجراءاتها، ودور المعلم والطالب فيها, والجانب الإجرائي التطبيقي متمثلاً في ذكر نماذج تطبيقية تكفل للمعلم أو المتعلم تنفيذ هذه الإستراتيجية بشكل صحيح. ويخاطب هذا الكتاب العديد من الفئات نذكر منها:1. أبناءنا الطلاب في مراحل التعليم العام؛ لأن الهدف الأساسي منه هو تنمية مهارات الفهم القرائي لدى المتعلمين.2. المعلمين، حيث يقدم لهم الكتاب مجموعة من الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها تنمية مهارات الفهم القرائي لدى طلابهم، علاوة على تقديم نموذج إجرائي لكيفية تنفيذ كل إستراتيجية من هذه الاستراتيجيات، وكيفية التحقق من توظيف الطلاب لها بشكل صحيح.3. الموجهين أو المشرفين التربويين، حيث يساعد هذه الفئة في توجيه المعلمين والطلاب معاً على تنفيذ استراتيجيات الفهم القرائي عند قراءة أي مادة دراسية.4. طلاب شعبة اللغة العربية بكليات التربية, حيث يقدم لهم الكتاب بعض الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها في القراءة, ومن ثم يمكنهم التدريب عليها لإتقانها.5. إخواننا وزملاءنا من أساتذة المناهج وطرق تدريس اللغة العربية, حيث يعد الكتاب دعوة من الباحث لزملائه العاملين في الميدان؛ لاستنهاض هممهم في البحث عن استراتيجيات جديدة يمكن من خلالها أن ييسر على أبنائنا وبناتنا تعليم مهارة القراءة بصفة عامة، وأن ننمي لديهم مهارات الفهم القرائي في خضم ما يشهده العالم الآن من تصارع معرفي وتقني، وزيادة المعلومات والمعارف بشكل يجعل من الصعب على الطلاب – فضلاً عن المعلمين – مواكبة هذا التطور الحادث والمتنامي، ومن ثم لابد من تمكين هؤلاء الطلاب بأدوات تعينهم على الفهم الصحيح للمقروء. ويتناول الكتاب ستة فصول بيانها كالتالي:1. تناول الفصل الأول طبيعة الفهم القرائي، حيث تضمن الفصل إطلالة تاريخية حول تطور المصطلح، ثم عرج إلى تحديد دقيق لتعريف الفهم القرائي، ومكونات الموقف القرائي، والنظريات النفسية المفسرة للفهم، وأخيراً نماذج الفهم القرائي.2. أما عن الفصل الثاني فقد تناول مستويات الفهم القرائي ومهاراته, واشتمل هذا الفصل تحديد مستويات الفهم القرائي العالمية والإقليمية والمحلية، ثم التصنيفات المتعددة للفهم، وأهداف تعليم القراءة ومهارات الفهم القرائي، وأخيراً خصائص الطلاب الفائقين قرائيًا.3. وتناول الفصل الثالث إستراتيجية التصور الذهني، من حيث مفهومها، والأساس العلمي لها، وعلاقتها بالقراءة عامة والفهم القرائي خاصة، ثم أورد المؤلف نموذجاً تطبيقاً لكيفية تنفيذها في درس القراءة، وأخيراً قياس مدى توظيف الطلاب لها عند قراءتهم لمواد مختلفة.4. وتتضمن الفصل الرابع إستراتيجية التدريس التبادلي من حيث مفهومها، ومبررات استخدامها، وأسسها، والأساس العلمي لها, ومبادئها، وعلاقتها بالقراءة، وإجراءاتها، ثم دور المعلم في هذه الإستراتيجية، والعقبات التي تحول دون تنفيذها على الوجه الأكمل، ونموذج تطبيقي لدور الطالب والمعلم، وأخيراً تقويم تطبيق الطلاب لاستخدام الإستراتيجية.5. أما عن الفصل الخامس فقد تناول إستراتيجية التعلم البنائي، واشتمل الفصل على نبذة عن تاريخ النظرية البنائية، ومفهومها, وأسسها، وافتراضات هذه النظرية، ومفهوم إستراتيجية التعلم البنائي، والأساس العلمي لها، وإجراءاتها، وأدوار المعلم فيها, ثم تطبيق عملي لهذه الإستراتيجية من خلال نموذج للطالب وآخر للمعلم.6. وتناول الفصل السادس إستراتيجية الخرائط المعرفية، وتتضمن هذا الفصل على تحديد أهمية الخرائط المعرفية لكل من المعلم والمتعلم، ومفهومها، وعلاقتها بالقراءة، ثم الفروق الواضحة بين إستراتيجية الخرائط المعرفية والخرائط الذهنية، وأساسها العلمي، والمبادئ الأساسية لهذه الإستراتيجية، ومراحل بنائها, وأنواعها، وأورد المؤلف ثلاثة عشر نوعاً من هذه الخرائط، ثم تحديد دور الطالب فيها، ودور المعلم، وأخيراً نموذج تطبيقي لكل منها.