ان هذا الكتاب يقدم صورة تربوية أكاديمية للمفردات اللغوية وكيفية تعليمها باستخدام مجموعة من إستراتيجيات التدريس والتعلم المختلفة, على أن يستتبع هذا العمل أعمال أخرى – إن شاء الله تعالى – لمحاولة إتمام البنيان, ولقد تضمن هذا الكتاب ستة فصول تناول الأول منها: المفردات اللغوية الدلالة والنظرية, وهو فصل يستهدف الوقوف على تحديد المقصو...
قراءة الكل
ان هذا الكتاب يقدم صورة تربوية أكاديمية للمفردات اللغوية وكيفية تعليمها باستخدام مجموعة من إستراتيجيات التدريس والتعلم المختلفة, على أن يستتبع هذا العمل أعمال أخرى – إن شاء الله تعالى – لمحاولة إتمام البنيان, ولقد تضمن هذا الكتاب ستة فصول تناول الأول منها: المفردات اللغوية الدلالة والنظرية, وهو فصل يستهدف الوقوف على تحديد المقصود بالمفردات ماهيتها, وأهمية تعليمها, وكيفية اكتساب المفردات اللغوية ومراحلها, ثم النظريات اللغوية والنفسية المفسرة لعملية الاكتساب اللغوي, وتعلم هذه المفردات ومكونات معرفة الكلمة.وتناول الفصل الثاني أنواع المفردات اللغوية وقوائمها, وتضمن الفصل تصنيف المفردات اللغوية, وقوائم المفردات, والفوائد المرجوة منها عند إعدادها, وأنواعها, وعرض الفصل لأهم قوائم المفردات العربية والعالمية, ثم اقتراح قائمة لمفردات اللغة صنفت في ضوء مجموعة من الحقول الدلالية Semantic Fields, ثم تعليم المفردات في المرحلة الابتدائية, علاوة على تحديد مدى سهولة أو صعوبة المفردات اللغوية أو ما يسمى بمقروئية المفردات, وتحديد أهم الأدوات المستخدمة للحكم على معيار السهولة أو الصعوبة من استخدام المعادلات, واختبارات التتمة, واختبارات الفهم القرائي, والعرض على الخبراء والمحكمين.أما عن الفصل الثالث فدار حول قضية مهمة من قضايا المفردات ألا وهي المعنى, وعرض الباحث بداية إلى صعوبة هذا المبحث؛ لكون المعنى متغير بتغير هدف المتكلم أو الكاتب, كما أن المعنى يتغير بتغير السياق اللغوي, كما تضمن الفصل مفهوم المعنى وخصائصه, والنظريات اللغوية والنفسية المفسرة للمعنى, والمعرفة المعجمية للكلمات أو المفردات, وكيفية تكوين المعنى في الذهن, والعوامل المختلفة التي تفرض نوعًا من التغيير أو التبديل أو الاتساع أو التضييق للمعنى الدلالي للمفردات , وتحديد أهم خصائص هذا التطور, ومجالاته, وأنواع المعنى, وأخيرًا المعنى وعلاقته بالسياق العام الذي ترد فيه الكلمات. وتناول الفصل الرابع أمرين هما: المفردات بين قواعد اللغة, والتي من خلالها يتم اشتقاق المفردات اللغوية أو توليدها وهو جانب الاشتقاق والنحت, والثاني المباحث اللغوية المختلفة مثل: المفردات والتعبيرات الاصطلاحية, والمفردات والترادف اللغوي, والمفردات والمشترك اللفظي, والمفردات والأضداد اللغوية, والمفردات والمثلثات اللغوية, وأخيرًا المفردات وعلاقتها بالمعرَّب أو الدخيل. وتضمن الفصل الخامس إستراتيجيات تدريس وتعلم المفردات, واحتوى الفصل على عدة مبادئ أساسية لتيسير تعلم المفردات اللغوية, ومناقشة قضية القدر الذي ينبغي أن يعلم كل عام من هذه المفردات (كم كلمة في كل عام), كما تناول الفصل مداخل تعليم المفردات اللغوية, كم اشتمل الفصل على عشرين إستراتيجية لمن إستراتيجيات تعليم المفردات اللغوية, جمعت هذه الإستراتيجيات بين الجانب النظري لها, وتطبيق بعض منها, تاركًا المجال لدراسات علمية تجرى في مجال تعليم وتعلم المفردات وهذه الإستراتيجيات هي:الخريطة الدلإليةالكلمة المفتاحيةالتصور الذهني.KWL.·إلماعات السياق.التفكير بصوت مرتفع.إستراتيجية مولنسكي وبليس.التخمين السياقي.بطاقات المفردات.القائمة, التجميع, والتسمية, والكتابة.الوعي الذاتي بمفردات اللغة.النشاط المباشر للقراءة.تحليل السمات الدلالية.ملء العبارة.فرز الكلمات.العلاقات المعجمية.تعرف الكلمات.اقتراع المصطلحات.حائط الكلمات.اعرف معجمك.وتضمن الفصل السادس قضايا عامة عند تعليم وتعلم المفردات, وهو فصل يدور حول بعض القضايا المشكلة بالنسبة لتعليم هذا الجانب مثل: ما الاعتبارات التي ينبغي مراعاتها عند تعليم المفردات؟ وما أوجه الصعوبة في تعليم وتعلم المفردات؟ ومشكلات المفردات الأربعة وهي تحديد عدد معلوم من المفردات اللغوية في كل صف, وعلى أي أساس يتم تحديد هذا القدر, ومن قال بهذا؟ والمشكلة الثانية هي وجود تفاوت بين الطلاب والدارسين في بداية التحاقهم بالمرحلة الابتدائية, والمشكلة الثالثة وجود تفاوت بين التلاميذ في تعرف الكلمات, وأخيرًا نمطية أساليب التدريس المتبعة في تعليم وتعلم المفردات, وتضمن الفصل الحديث عن قضية أخرى من قضايا المفردات اللغوية وهي: حفظ المفردات اللغوية, وهل العبرة بحفظ قدر كبير من المفردات دون توظيفها أم حفظ قدر بسيط منها وتوظيفه, هل يحفظ الطلاب مفردات محتوى أو مفردات وظيفية أم ماذا ...؟ وأخيرًا تضمن الفصل مشكلة أخرى وهي طريقة تعليم المفردات اللغوية, وهل تعلم المفردات بشكل مباشر وقصدي, أم يترك أمر تعليمها وتعلمها لطبيعة الموقف التعليمي الذي يمر به الطلاب؟, وخلص الباحث إلى أن تعليم المفردات اللغوية يحتاج إلى الطريقتين معًا؛ لأن لكل طريقتها فوائدها ومزاياها التي تفرض اتباع طريقة بعينها.وفي الفصل الأخير حاول الباحث الوصول إلى حلول علمية مقنعة لبعض القضايا, لكن بقية القضايا ما زالت مطروحة لمزيد من النقاش العلمي التجريبي القائم على إجراء دراسات علمية تستهدف الوصول إلى إجابة علمية شافية بخصوص كل قضية من القضايا المطروحة.