في روايته “حزن مدرسي” يحكي دانيال بناك تفاصيل رحلته التعليمية أي أن الرواية هي سيرة ذاتية للكاتب لكن في الجانب الذي يخص السنوات التي قضاها بين جدران المدارس.لم يكن دانيال بناك طالباً أو تلميذاً مجتهداً وإلا لكانت هذه السنوات من أمتع وأحلى سنين حياته..لكنه كان غير ذلك..لقد كان تلميذاً بليداً بل فلنقل فاشلاً..حتى أن والده قال له ذ...
قراءة الكل
في روايته “حزن مدرسي” يحكي دانيال بناك تفاصيل رحلته التعليمية أي أن الرواية هي سيرة ذاتية للكاتب لكن في الجانب الذي يخص السنوات التي قضاها بين جدران المدارس.لم يكن دانيال بناك طالباً أو تلميذاً مجتهداً وإلا لكانت هذه السنوات من أمتع وأحلى سنين حياته..لكنه كان غير ذلك..لقد كان تلميذاً بليداً بل فلنقل فاشلاً..حتى أن والده قال له ذات يوم:لا بأس سوف تحفظ حروف الهجاء (A..B..C..D..) في ستة وعشرين عاماً:( كنْتُ أسْمعُ مَنْ يقولُ بأنّني أحْتاجُ إلى عامٍ كاملٍ كي أحْفظَ حرْفَ الـ (a).حرفُ الـ (a) في عامٍ.كانتْ صحْراءُ غبائي تبْدأُ بعْد ذلكَ مِنْ حرْفِ الـ (b) الذي لا يُقْهرُ.مَا مِنْ هَلعٍ..في غضونِ ستّةٍ وعشرينَ عاماً سيعْرفُ حروفَ أبجديّتهِ بامْتيازٍ.هكذا كان أبي يتهكَّمُ كي يُلْهي نفْسهُ عمَّا في داخلهِ مِنْ خَوْفٍ).