كانوا ثلاثة، صغاراً يلعبون ويقذفون بعضهم بالحجارة والشتائم والكتب المدرسية، يدخلون الصف "أبجدهوز" ويخرجون بالمراويل السود كبروا معاً، ثم افترقوا، حسن درس العلوم، ودرس محسن الرسم ، أما جاء فدرس الفلسفة.تتحدث الرواية عن حسن آدم مدرس مادتي الفيزياء والكيمياء، يقرر حسن أن يكتب مذكراته، فيذهب إلى المقهى القائم في طرف المدينة، ويبعثر ...
قراءة الكل
كانوا ثلاثة، صغاراً يلعبون ويقذفون بعضهم بالحجارة والشتائم والكتب المدرسية، يدخلون الصف "أبجدهوز" ويخرجون بالمراويل السود كبروا معاً، ثم افترقوا، حسن درس العلوم، ودرس محسن الرسم ، أما جاء فدرس الفلسفة.تتحدث الرواية عن حسن آدم مدرس مادتي الفيزياء والكيمياء، يقرر حسن أن يكتب مذكراته، فيذهب إلى المقهى القائم في طرف المدينة، ويبعثر أوراقه كل يوم، ويباشر بالتذكر والكتابة –يتحدث في طيات مذكراته عن أصدقاء الطفولة الثلاثة وعن لحظات لا تنسى.وفي يوم من الأيام وهو عائد من المقهى صدمته سيارة مسرعة، فطيرت جسده كله في الهواء، ويستيقظ حسن ذات يوم بعد الحادث فيجد أوراق الفصل الأول من مذكراته قد تحول إلى طائرات ورقية رماها الأولاد في فراغ المدينة.ثمة مساران متداخلان يتخذهما السرد في الرواية، أحدهما واقعي، والآخر متخيل، وينجم عن هذين المسارين المتوازيين حيناً، المتداخلين حيناً آخر، أثر روائي مختلف، حيث تلعب الأقدار والمصادفات دوراً كبيراً في ربط الأحداث بعضها ببعض، لنكتشف مع الروائي أن صروف هذا الزمان ما هي إلا أيام تمضي، وأحلام تغنى، وأجساد تبلى..."نعاسٌ أبدي ورائحة طيون. تفحصت جسدي. وجهي. تفحصت كل شيء يكون جسداً آدمياً. تحركت مارست عملية التنفس. وأطلقت أصواتاً بدائية، حتى أتاكد من الأفعال التي تدل على وجودي على سطح الأرض وليس تحتها".