تجربة السياب حياة وشعراً، لقاء بين عالم يتراجع وآخر يتقدم، آتياً من المستقبل. وتتمّ هذه التجربة في وسط يجسد هذا اللقاء، وتعبر عن نفسها بأشكال تجسد حركة التفتت والنمو في آن. هذا الوسط هو "مدينة السندباد"، "مدينة السراب"، "قافلة الضياع"، "أم البروم"، "مدينة بلا مطر"... لكنها في الوقت نفسه، المطر والنهر، والبعث. فلحظة تبدو ساحات ...
قراءة الكل
تجربة السياب حياة وشعراً، لقاء بين عالم يتراجع وآخر يتقدم، آتياً من المستقبل. وتتمّ هذه التجربة في وسط يجسد هذا اللقاء، وتعبر عن نفسها بأشكال تجسد حركة التفتت والنمو في آن. هذا الوسط هو "مدينة السندباد"، "مدينة السراب"، "قافلة الضياع"، "أم البروم"، "مدينة بلا مطر"... لكنها في الوقت نفسه، المطر والنهر، والبعث. فلحظة تبدو ساحات هذه المدينة ودروبها مليئة بالحفر والعظام، وحدائقها مزروعة برؤوس الناس، والأسوار مضروبة على كل شيء، فيها، تسمع قطرة همست بها نسمة، تقول "إن هذا المدينة، أن بابل سوف تغسل من خطاياها".
في هذا الكتاب جمع أدونيس نماذج من قصائد بدر شاكر السياب مقدماً لها بمقدمة تحدث فيها عن تجربة السياب الشعرية، وعن دعوته إلى التجديد في شكل القصيدة.