أحاول دائما أن أتجنب استخدام هذه الجملة «ألم أقل لكم؟».
لا أحب هذه الجملة أبدا، لكن هذا الكتاب ليس له هدف أكثر من أن أقول لك هذه الجملة.
هذه فصول مكتوبة منذ صباح اليوم التالي على رحيل مبارك، لعل كل ما فيها يذكرك بأن مصر لا تسمع الكلام.. إلا متأخرا، هذا إن سمعَتْه!
فلما تتوالى الأزمات وتقتم الصورة ويعقم الخيال ويرتبك العقل ـ...
قراءة الكل
أحاول دائما أن أتجنب استخدام هذه الجملة «ألم أقل لكم؟».
لا أحب هذه الجملة أبدا، لكن هذا الكتاب ليس له هدف أكثر من أن أقول لك هذه الجملة.
هذه فصول مكتوبة منذ صباح اليوم التالي على رحيل مبارك، لعل كل ما فيها يذكرك بأن مصر لا تسمع الكلام.. إلا متأخرا، هذا إن سمعَتْه!
فلما تتوالى الأزمات وتقتم الصورة ويعقم الخيال ويرتبك العقل ـ إن اشتغل ـ ينتظر الناس أن يتكلم المفكرون والمحللون.
وحين يتكلمون لا يسمع ولا يستوعب ولا يعمل المجتمع بآرائهم في الغالب.
لهذا يكون طبيعيا جدا ساعتها أن يأتي كتابي هذا لأسمعكم الجملة التي لا أحب أن أسمعها، بينما من الواضح أنني أتوق لترديدها «ألم أقل لكم؟».
إبراهيم عيسى، صحفى مصرى من مواليد 1965. عمل بمجلة روزاليوسف منذ إن كان طالبا فى كلية الإعلام. أسس وتولى رئاسة تحرير جريدة الدستور من 1995 حتى 1998، ثم في إصدارها الثاني من 2004 وحتى أكتوبر 2010. نال إبراهيم عيسى جائزة جبران توينى لعام 2008 من الاتحاد العالمى للصحف، وجائزة صحفى العام الممنوحة من اتحاد الصحافة الإنجليزية لعام 2010، وجائزة منظمة إنديكس العالمية الى تحمل اسم صحيفة الجارديان 2011. من رواياته «دم الحسين»، «مريم التجلى الاخير»، «دم على نهد»، «مقتل الرجل الكبير»، و»أشباح وطنية». يشغل منصب رئيس تحرير جريدة التحرير من يوليو 2011.
